دعا الناطق باسم الفدرالية الوطنية لمرضى الكلى، محمد بوخرص، بتكوين أطباء الأطفال في اختصاص مرض الكلى كون الأطفال المصابين بالقصور الكلوي تائهون بين طبيب الأطفال والمختصين في طب الكلى• ومن جهة أخرى، يقول السيد بوخرص إن المعهد الوطني للمرضى الكلى ومركز زرع الكلى في البليدة الذي يعد الأول على المستوى الإفريقي سيبدأ في العمل قريبا لكن عدد الأخصائيين غير كاف• من جهته، كشف نائب رئيس الفدرالية، رحني عزيز، أول أمس، خلال الندوة الصحفية التي عقدتها الجمعية بمقر جريدة المجاهد، عن فوضى تسيير القطاع وعدم وجود رقابة واتخاذ المهنة كمصدر للربح السريع مع غياب الضمير المهني، أمام تزايد عدد مرضى القصور الكلوي، حيث يتم تسجيل 4500 حالة جديدة سنويا• ويتمثل الحل الوحيد للشفاء - حسب محدثنا - في عملية زرع الكلى، لأن عملية تصفية الدم ما هي إلا علاج مؤقت قد يدوم أكثر من 30 سنة دون التماثل للشفاء• وفي السياق ذاته يقول السيد رحني إنه تم إجراء 500 عملية زرع للكلى في الجزائر منذ ,1986 حيث تم إنجاز 120 عملية سنة 2008 وحدها في انتظار تزايد العدد مع إنجاز بنك التبرع بالأعضاء• من جانب آخر، أقرّ السيد رحني بتحسن الأوضاع خلال السنتين الأخيرتين، حيث كشف وعن وجود 300 مركز لتصفية الدم و50 مركزا آخر تنتظر اعتمادها، و70 بالمئة من مرضى القصور الكلوي يتأقلمون مع مرضهم بينما كان العكس قبل .2006 وأضاف أن الأرقام تؤكد ذلك، حيث تم إجراء 13 ألف عملية تصفية على مستوى 235 مركز وذلك سنة ,2008 في حين تم إجراء 7894 عملية تصفية على مستوى 154 مركز سنة .2006 وأثار العديد من المختصين والمرضى وناشطين في المجتمع المدني زوبعة من الانشغالات حول نقص التكفل بمرضى القصور الكلوي والبيرقراطية وتكاليف العلاج الباهظ التي تواجههم، حيث إن شراء أنبوب مطاطي طبي يكلف 7 ملايين سنتيم وتكلف العملية الجراحية له نفس المبلغ• وفي هذا الشأن يقول السيد مصطفى خلوة، رئيس الفدرالية الوطنية لأمراض الكلى، إن المرضى يعيشون بين كابوسين أحدهما العلاج والنظام الغذائي الصعب وثانيهما عدم التقبل الطبي وسوء المعاملة التي يلقونها من قِبل من أسماهم بمافيا الصحة•