أكد حاتم عبد القادر، مسؤول ملف القدس في حركة التحرير الفلسطينية/فتح/، أن إسرائيل تستغل المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين كمظلة من أجل تمرير مشاريع استيطانية وتهويد المدينة المقدسة المحتلة نقلت مصادر صحفية عن عبد القادر قوله، الإثنين، إن إعلان حركة “السلام الآن” المناهضة للإستيطان عن نية إسرائيل استمرار أعمال البناء فى وحدات استيطانية “يؤكد عدم جدوى المفاوضات المباشرة فى ظل هذا التعنت الاسرائيلي”. وشدد عبد القادرعلى ضرورة التزام الجانب الفلسطينى بوقف المفاوضات فورا في حال استمرت إسرائيل فى الاستيطان، مطالبا بضرورة اتخاذ خطوات عربية وفلسطينية حازمة تجاه هذا الموقف الإسرائيلي. وكانت حركة “السلام الآن” الرافضة للاستيطان أعلنت في وقت سابق أن أعمال البناء فى 13 ألف وحدة استيطانية جديدة ستبدأ فور انتهاء قرار تجميد الإستيطان أواخر الشهر الجاري. يذكر أن الوقف المؤقت للإستيطان لمدة عشرة أشهر الذي أعلنته حكومة بنيامين نتنياهو، ينتهي في 26 سبتمبر في مستوطنات الضفة الغربية، حيث يعيش أكثر من 300 ألف مستوطن يهودي. للتذكير أيضا فقد جددت السلطة الفلسطينية، أمس، رفض الفلسطينيين استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات وأوضحت أن جدول أعمال الجولة الجديدة للمفاوضات المباشرة الفلسطينية - الاسرائيلية فى شرم الشيخ، غدا الثلاثاء، والمتفق عليه يتضمن قضايا الوضع النهائي والقدس والحدود والمستوطنات واللاجئين إلى جانب الأمن والافراج عن المعتقلين. وأعرب رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات عن أمله بأن تختار الحكومة الاسرائيلية السلام إذا ما خيرت بين السلام والإستيطان “لأن استمرار الاستيطان سيعنى فعليا القضاء على عملية السلام والمفاوضات”. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أبلغ مبعوث اللجنة الرباعية توني بلير أن اسرائيل لن تمدد مفعول القرار الخاص بتجميد البناء في المستوطنات، إلا أنها لاتنوي فى الوقت نفسه إقامة عشرات الآلاف من الوحدات السكنية التى خطط لبنائها على حد قوله.