كشف، أمس، حاتم عبد القادر، مسؤول ملف القدس في حركة التحرير الفلسطينية ''فتح'' عن وجود مخطط إسرائيلي يقضي بهدم حوالي 900 منزل لتقليص الوجود الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة· وقال عبد القادر في حديث لإذاعة ''صوت فلسطين'' ''إن المخطط الذي أوكل إلى شركة خاصة يقوم على تقليص الوجود الفلسطيني في مدينة القدس بهدم حوالي 900 منزل، أو إضافة بناء وحدات إستيطانية داخل البلدة القديمة بالقدس''· وأكد أن الأمر ''يتعلق بعملية تطهير عرقي عبر تدمير الوجود الفلسطيني داخل مدينة القدس''، معتبرا أن إسرائيل ''مرعوبة من الوضع الديمغرافي في مدينة القدس بعد احتلال 42 عاما''· وأشار عبد القادر إلى أن المخطط ''يرمي كذلك إلى إقامة بنى تحتية لخدمة الحي اليهودي على حساب تخريب بعض المناطق في البلدة القديمة كما يستهدف منطقة ''باب حطة''، وهو ما يعرف بالحي الإسلامي من خلال إقامة مشروع استيطاني محاذي للسور الشمالي الشرقي للبلدة القديمة في منطقة ''برج اللقلق''· وشدد المسؤول الفلسطيني على ''ضرورة مواجهة هذا المخطط وغيره من المخططات التي ترمي إلى تفريغ السكان الفلسطينيين من القدس''، كاشفا عن تشكيل لجنة من تجار أحياء البلدة القديمة بالقدس لترفع توصياتها إلى الجهات الفلسطينية لمواجهة هذه التداعيات''، وستقوم السلطة الفلسطينية بتلبية كافة هذه الاحتياجات للحفاظ على وجودهم ومقاومة أي محاولة من جانب إسرائيل لتخريب الحركة التجارية داخل البلدة القديمة بالقدس على حد قوله· من جهة أخرى، اتهم عبد القادر سلطة الآثار الإسرائيلية بمواصلة حفرياتها في منطقة ''القصور الأموية'' جنوب المسجد الأقصى المبارك من الجهة القريبة من ''حي وادي حلوة'' ببلدة ''سلوان'' لليوم الثالث على التوالي· وأوضح أن الحفريات ''تتم في وضح النهار دون أي تحرك من منظمة ''اليونيسكو'' التي أعلنت المنطقة سابقا أنها منطقة تراث عالمي''، معتبرا أن هذه العمليات ''تهدف أيضا إلى فرض أمر واقع جديد على الوضع الجنوبي الشرقي للمسجد الأقصى، من خلال إقامة بوابات وساحات ومنصات بعرض ما يسمي بالتاريخ اليهودي في تلك المنطقة''· وأشار إلى أن ''هذه هي المرة الأولى التي تقوم بها إسرائيل بسطو مسلح على التاريخ العربي الإسلامي لمدينة القدس من خلال سرقة هذه الحجارة''، مؤكدا على وجود اتصالات تقوم بها السلطة الفلسطينية مع الجانب الأردني و''اليونيسكو'' من أجل وضع حد لهذه ''العربدة'' ووضع حد للسرقة الإسرائيلية·