أمر رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، عقب اجتماع لتقييم قطاع الشؤون الدينية والأوقاف، الحكومة “بالمواظبة على تعبئة الطاقات الوطنية من خلال المساجد ونظام التعليم والبحث ووسائل الإعلام، قصد تعزيز إعادة البناء الوطني وتكريس المصالحة الوطنية وتمكين الشعب الجزائري من تعزيز وحدته وإسهامه القيم في تحسين صورة الإسلام في العالم”. وقد عرض وزير القطاع بوعبد الله غلام الله، خلال جلسة التقييم ما تم إنجازه وما ينتظر تحقيقه خلال المشاريع المستقبلية، حيث عملت مصالح الوزارة على تكريس أسس المرجعية الدينية الوطنية، وتأمين المجتمع من الأفكار التي تهدد تماسكه، وتشجيع النشاط النسوي في مجال الإرشاد الديني والتعليم القرآني على مستوى المساجد والمدارس القرآنية، ودعم الزوايا العاملة لتمكينها من مواصلة مهمتها المتمثلة في التربية الدينية وتعليم القرآن وتأطير المساجد لفائدة أفراد الجالية الوطنية في الخارج من خلال تعيين أئمة ومرشدات ومرافقة نشاط الجمعيات الدينية القائمة على هذه المساجد، استجابة لتوجيهات رئيس الجمهورية بشأن “جمع أعضاء الجالية عبر المساجد للمحافظة على الهوية الوطنية وإقامة روابط متينة بين أعضاء الجالية المهاجرة وبينها وبين أصولها عن طريق تعلم اللغة الوطنية والتاريخ الوطني وقيم الإسلام”، بالأضافة إلى إعداد بطاقية وطنية للأوقاف، وتسوية النزاعات. وفي ملف الحج، الذي انطلقت تحضيراته تحت إشراف الديوان الوطني للحج والعمرة، طلب العمل على تطبيق القرارات والإجراءات الرامية إلى تحسين خدمات بعثة الحج، لاسيما في مجال الإرشاد الديني ومرافقة الحجاج، لتمكينهم من أداء مناسك الحج على الوجه الشرعي المطلوب وفي ظروف حسنة.