أعرب مفوض عام وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليبو غراندي عن عميق شكره للدول العربية ولأمانة جامعة الدول العربية لدعمهم المتواصل للأونروا وللاجئين المستفيدين من خدماتها. جاء ذلك خلال بيان وزعته الأممالمتحدة اليوم في مقرها بنيويورك كان غراندي قد أدلى به في اجتماع وزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة العربية بالقاهرة مؤخرا. وناشد بيان غراندي القادة العرب بتعزيز مستوى الدعم المقدم للاجئين في فترة تمر بها الأونروا بأزمة مالية خانقة وغير مسبوقة مشيرا إلى أن المؤسسة الدولية تواجه عجزا ماليا هذا العام تعدي 80 مليون دولار وتتوقع عجزا ماليا خلال العام القادم. وقال إن العجز المالي يؤثر تأثيرا مباشرا على اللاجئين فعلى سبيل المثال لا الحصر فان الأونروا لم تتمكن مع بداية العام الدراسي الحالي من استيعاب 40 الف طالب من قطاع غزة في مدارسها بسبب هذا العجز". وأشار المفوض العام إلى التحديات التي تواجه الأونروا واللاجئين على حد سواء. وقال " في غزة وبالرغم من إدخال بعض التسهيلات إلا أن العديد من الفلسطينيين لا يزالون يواجهون ظروفا قاسية من العزلة والقليلون فقط قادرون على تجنب آثار الشلل في الخدمات العامة وانهيار الاقتصاد الرسمي والتهديدات المادية والنفسية التي يجلبها النزاع". وأضاف وفي الضفة الغربية فإن العديد من أشكال القيود على الحركة لا تزال مفروضة على المجتمعات الفلسطينية بالإضافة إلى تفتيت المناطق عن بعضها البعض مما يشكل عقبات أمام أداء المنظمة. وأكد أن نفس هذه التحديات والصعوبات يعاني منها سكان القدسالشرقية ومن ضمنهم 70 الف لاجئ يسكنون المدينة. وبالإشارة إلى الأوضاع في لبنان أشاد المفوض العام بتمرير البرلمان اللبناني قانونا يمنح اللاجئين الفلسطينيين حق الوصول إلى مجموعة من الفرص الوظيفية أكبر مما كان متاحا لهم من قبل. وحث الحكومة اللبنانية والدول المتبرعة على انجاز "تحسينات ملموسة في الظروف والأوضاع المعيشية للاجئين والذين عانوا ولفترة طويلة من ظروف بائسة". وشدد المفوض العام على أن قضية اللاجئين وعمل الأونروا مرتبطان بالمصالح الحيوية لدول الشرق الأوسط وحث الدول العربية على توفير الدعم السياسي والمالي المطلوب لتقوم الأونروا بمهامها.