أكد المفوض العام الجديد لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليبو غراندي اليوم الأحد بالقاهرة أن الوكالة في حاجة إلى 50 مليون دولار للأداء وتحسين البرامج المقدمة للاجئين. وشدد غراندي في تصريحات صحفية عقب لقائه بالأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى على أهمية توفير الدعم العربي الأونروا للمساهمة في تحسين ميزانيتها ومشاريعها . وأضاف ان الأونروا تعمل في العديد من المجالات في خدمة اللاجئين الفلسطينيين وتقدم خدماتها في مجالات الصحة والتعليم والحياة بشكل عام كما تركز عملها في الضفة الغربيةوغزة وفي القدس وتحاول تحسين أداءها باستمرار وأشار إلى أن موضوع العجز المالي سيكون ضمن القضايا التي سيرفعها الأمين العام للجامعة الى القمة العربية المقبلة في ليبيا مؤكدا على أهمية رفع الحصار عن غزة باعتباره "أمر خطير للغاية وأن الجميع يعمل من أجل رفع هذا الحصار". وفي رده على سؤال حول متابعته لتقرير غولدستون قال غراندي ان التقرير يتم متابعته بدقة من قبل الأمين العام للأمم المتحدة والجمعية العامة وهو الأساس في الموضوع وليس الاونروا . ومن جانبه طالب الأمين العام المساعد للجامعة العربية محمد صبيح من الدول العربية بالإسراع بسداد نسب مساهمتها في ميزانية الاونروا التي تبلغ 7 في المائة من الميزانية الاجمالية التي تبلغ 582 مليون دولار مشيرا إلى أن العجز المالي بلغ حاليا 140 مليون دولار . أوضح ان لقاء اليوم بين موسى وغراندي يهدف الى التشاور والتنسيق بشان الأوضاع اللاجئين الفلسطينيين واطلاع الأمين العام على احتياجات الأونروا لتتمكن من تقديم خدماتها ومساعداتها حتى يتم حل مشكلة اللاجئين وعودتهم إلى ديارهم وفق التفويض الدولي للوكالة الدولية . وأشار إلى الاجتماع بحث العراقيل التي تواجه الاونروا في مناطق عملها الخمس في سوريا ولبنان والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة مشيرا إلى أن الدور الوكالة " لا يمكن التفريط فيه من قبل الدول العربية". وقال أن" المطلوب من وكالة غوث هو الحفاظ على تقديم مستوى جيد من الخدمات للاجئ الفلسطيني في أماكن تواجد المنظمة لكن العجز في الميزانية والعدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني وعلى قطاع غزة يبرر الحاجة لتقديم المزيد من الدعم للاونروا .