رحلت أمس أزيد من 106 عائلة تقطن بالقصبة إلى حي 1680 مسكن ببلدية بئر توتة وسط غضب وسخط المستفيدين، جراء النقائص الموجودة على مستوى حيهم الذي يفتقر لجل المرافق الضرورية من مدارس ومركز صحي وغيرها من الهياكل التي برمجت ضمن البطاقة التقنية للمشروع إلا أنها لم تر النور. قال رئيس دائرة التسيير وصيانة الحظيرة بديوان الترقية والتسيير العقاري للدار البيضاء، بواد الطيب، في تصريح ل”الفجر” إن مصالحه أشرفت على إعادة إسكان 106 عائلة كانت تقيم ببلدية القصبة، واستفادت من شقق جديدة تتكون من غرفتين وثلاث غرف، وزعت حسب عدد أفراد الأسر المستفيدة، بالإضافة إلى احتوائها على جل الضروريات، من ماء وغاز وكهرباء، وحتى الصيانة متوفرة في حال استلامهم شكوى من طرف السكان، حيث تتم تحت إشراف رئيس المشروع والشركات الخاصة، مشيرا في السياق ذاته إلى أن عدد السكنات التي سلمها ديوان الترقية والتسيير العقاري للدار البيضاء وصلت إلى 3000 وحدة سكنية، وهم الآن بصدد انتظار استلام 2000 وحدة سكنية تخضع للقرار الجديد لرئيس الجمهورية الذي يوصي بضرورة وجود شقق من 3 إلى 4 غرف، بالإضافة إلى احتوائها على جل المرافق بما فيها الهياكل التربوية والصحية، فرع بلدية، مركز للشرطة ومركز للبريد. أما فيما يتعلق بالطعون فقد أكد أنه تم تسجيل 17 طعنا، منها 12 تتعلق بمستوى الطوابق، وخمسة طعون تتعلق بعدد الغرف، وعدا ذلك لم يتم تسجيل أي شكوى في هذه العملية التي ستنتهي يوم الأحد حتى يباشر الديوان في الإشراف على مشاريع جديدة لبرنامج إعادة إسكان أصحاب السكنات الهشة. من جهته، أكد رئيس بلدية بئر توتة، رابح جرود، أن الاكتظاظ الذي تعرفه المدارس عبر مختلف الأطوار، هو اكتظاظ ظرفي على أن يتم التكفل بالتلاميذ عن طريق اللجوء إلى نظام الدوامين، مشيرا في السياق ذاته إلى إن هناك مشاريع خاصة بقطاع التربية تجسد على مستوى إقليم البلدية لتفادي الاكتظاظ، أما فيما يخص إنجاز ثانوية فقد تم اختيار الأرضية وهو المشروع الذي لا يزال قيد الدراسة، في حين أن مشروع إنجاز متوسطة لم يتقدم أي مقاول تتوفر فيه الشروط المطلوبة لإنجازه والذي يعد أكثر من ضروري.