نقلت صحف سعودية، أمس، تقارير طبية تؤكد عدم تعرض المعتمرة الجزائرية سارة خطيب إلى الاغتصاب وإصابتها بكسور في الساقين والحوض ما يرجح فرضية سقوطها من الفندق الذي كانت تقيم فيه على سطح فندق مجاور·وأفادت صحيفة ''عكاظ'' السعودية، نقلا عن مصادر في لجنة الطب الشرعي في الشؤون الصحية بمكة المكرمة، بأن التقرير الأولى لنتائج تشريح جثمان سارة خطيب ولقبها الأصلي بن ويس، يؤكد عذريتها وعدم تعرضها للاغتصاب كما سبق الترويج لذلك سابقا·وبينت المصادر أن التقرير الطبي المبدئي يؤكد أقوال المتهم الرئيسي في القضية ''عمار'' وهو شخص يمني الجنسية بعدم اغتصابه للفتاة، كما يبين صحة ما قاله إنه كان يتناول وجبة عشاء معها في غرفة على سطح الفندق، إذ اتضح وجود بقايا أطعمة لتلك التي عثر عليها في معدة الضحية·وأكد التقرير تعرض الفتاة الجزائرية لكسور في الأرجل والحوض مما يثبت فرضية أن الوفاة حدثت بسبب القفز، ولم يدفعها أحد من فوق العمارة السكنية كونها سقطت على قدميها وليس على رأسها·وتشير التقارير الإعلامية السعودية التي يصعب التثبت من مدى صدقتيها في غياب بيان رسمي من جهات التحقيق الأمني والقضائي، إلى أن بعض نتائج التحليل التي أجريت على جثة الضحية لن تظهر قبل أسابيع·وكشفت الصحف السعودية أيضا عن قرار بإغلاق الفندق الذي شهد وفاة سارة بعد إخلائه من قاطنيه كافة الذين ينتمون إلى جنسيات إسلامية عدة، وتم وضع عبارة على مدخله تفيذ بأنه مغلق للصيانة·كما أفادت صحيفة ''الحياة'' اللندنية، من جهة أخرى، بأن القضاء السعودي يتجه إلى متابعة المتهم الرئيسي عمار بتهمة ''الخلوة غير الشرعية'' وتهمة ''الشروع في المشاركة في الخلوة غير الشرعية'' إلى ابن موطنه ''جلال'' في حال عدم ظهور قرائن جديدة تثبت تورطهما في مقتل الفتاة·من جهته أطلق ولي الضحية اتهامات إلى إدارة الفندق التي تجاهلت شكاوى تقدم بها بخصوص تعرض ابنته لمضايقات من عمال الفندق وهدد بمقاضاته ومقاضاة بعض الصحف السعودية التي لوثت شرف ابنته رغم براءتها· كما ذكر من جانب آخر أن القنصلية تلقت تعليمات من وزارة الخارجية الجزائرية تقضي بعدم الحديث عن القضية إلى غاية ظهور التحقيقات· بينما كشف مصدر في القنصلية الفرنسية في جدة ل''فرانس برس'' أن سارة بنويس تحمل الجنسية الفرنسية، لكنها دخلت الأراضي السعودية بجواز سفر جزائري·