جرت بكلية الشعب بن باديس بقسنطينة، عملية القرعة الخاصة بترحيل سكان حي بوضياف المتبقي من تجمع رومانيا السكاني وسط حالة غليان وتجمهر عدد من المقصين قبل الاعتصام أمام مقر الولاية. وكان حي بوضياف القصديري المحاذي لشارع رومانيا، الذي تم ترحيل القاطنين به وتهديمه خلال الشهر الماضي، أول الأحياء التي سيرحل سكانها بداية من الأسبوع المقبل، وقدر عدد سكانه ب247 عائلة وفق إحصاء 2007، وأجريت أمس القرعة بنفس المركز بحضور رئيس الدائرة ورئيس بلدية قسنطينة وممثل عن ديوان الترقية والتسيير العقاري للاستفادة من سكنات ذات غرفتين ب137 حصة وباقي السكنات ذات ثلاث غرف، وقد تم خلال عملية التوزيع الأخذ بعين الاعتبار الجانب الاجتماعي لدى بعض الشيوخ المستفيدين من سكنات فردية على أن تتم عملية الترحيل الفعلية خلال الأسبوع القادم كما سبق ذكره. ولم تسجل منذ عملية الترحيل التي بدأت بقسنطينة أي مشادات بين المواطنين ورجال الأمن الذين تواجدوا بكثافة أمام كلية الشعب، حيث قامت قوات مكافحة الشغب بتفريق المقصين قبل أن يعتصموا أمام مقر ديوان الوالي. وأكد رئيس الدائرة أن الأشخاص الذين لم تطلهم عملية الإحصاء سنة 2007 لن يستفيدوا من أي سكن. وكان والي الولاية قد حدد شهر ديسمبر من السنة الجارية آخر أجل للقضاء على كل البيوت القصديرية التي عرفت انتشارا كبيرا بعاصمة الشرق.