التقى، مساء أول أمس، بجمعية الجاحظية في أربعينية الأديب الفقيد الطاهر وطار العديد من المثقفين والأدباء والشعراء وشخصيات حزبية وسياسية للوقوف وقفة ترحم والإدلاء بشهادتهم حول الفقيد. أشار الدكتور بوزيدة عبد الله، من جامعة الجزائر أن الفقيد ساير جميع المراحل التاريخية للجزائر وأرّخ لها بأفكاره الحرة، مشيرا إلى أنه لا يمكن الحديث عن الأدب الجزائري الحديث والمعاصر دون الحديث عن الفقيد الطاهر. وعرّج المتحدث على مختلف الروايات الأخرى التي جاد بها إبداع الطاهر وطار على غرار ”الحوات والقصر” و”الشمعة والدهاليز” وأخيرا ”قصيد في التذلل” التي كتبها وهو على فراش الموت والتي ينتقد من خلالها المثقفين ومسؤولياتهم في المجتمع. من جهته، اعتبر ممثل وزارة الثقافة ياسر عرفات، أن الفقيد من الأسماء الكبيرة ويجب البحث في أعماله الخالدة والغوص فيها على غرار ما تقوم به الأمم الأخرى في تبجيل وتخليد علمائها ومثقفيها. كما ضرب ممثل الوزارة موعدا لتكريم يليق بالفقيد بمناسبة تنظيم الصالون الدولي للكتاب في نهاية شهر أكتوبر القادم بالجزائر، مذكّرا بأن الوزراة كانت قد بادرت وجمعت كل أعمال الراحل الطاهر وطار وطبعتها كاملة في حلة جميلة ستصدرها قريبا. وكان ممثل وزارة المجاهدين إبراهيم عباس، قد نوّه من جهته بمناقب المرحوم الذي قال عنه إته ”رجل ولد بفكرة في غير زمانه”. وأشار يحياوي أن الساحة الثقافية المغاربية والعربية والإفريقية افتقدت في الراحل اسما شامخا داعيا الجهات المعنية والرسمية بترشيحه إلى الجوائز الدولية وبالتالي يمكن خدمة الطاهر وطار والجزائر والثقافة بعد ما غيبه الموت.