تناشد عائلة دلهوم، وزارتي الصحة وإصلاح المستشفيات، والتضامن الوطني، إعانة ابنها طارق البالغ من العمر 33 عاما، بالتكفل بعلاجه، بعد أن أصيب بإغماء وانتفاخ في الجسم بسبب تسرب الغاز الطبيعي وهو نائم في شقة قريبه الذي توفي هو الآخر جراء هذا الحادث الأليم، الذي كلف طارق فقدان رجليه الإثنتين.. إذ كان هذا هو الحل الوحيد لإنقاذ حياته حين لم يعد قادرا على التنفس حيث تم شق عروق رجليه لإدخال الأوكسجين إلى جسمه، ما أحدث تشوها فظيعا. وهو الأمر الذي اضطر عائلته اللجوء إلى الشركة التي يعمل بها لإعطائها مبلغا ماليا، أين تم نقله إلى الخارج وبالضبط إلى إيطاليا عن طريق وكالة خاصة لها اتفاقية مع عدة مستشفيات خارج البلاد تتكفل بنقل المرضى للعلاج هناك، فانتقل رفقة زوجته للعلاج في إحدى مستشفيات روما، إلا أن المبلغ الذي كان بحوزتهما لم يكفهما إلا لثلاثة أشهر.. وهما دفع بإدارة المستشفى إلى طلب تكلفة الإقامة بالمستشفى أو طرد هذا المريض منها، عندها لجأت الزوجة إلى سفارة الجزائر بإيطاليا لطلب النجدة، إلا أن هذه الأخيرة رفضت القيام بأي شيء سوى توكيل محام للمرافعة على قضيتها، ولكنه لم يستطع فعل أي شيء. بعدها قامت الزوجة بنقل زوجها إلى مركز آخر لترويض العضلات، كما أن أفراد عائلته باعوا كل ممتلكاتهم لإعانة ابنهم. وصلت الزوجة إلى أشد حالات البؤس والعوز فاضطرت إلى الرجوع إلى أرض الوطن بعد أن استنزفت كل ما تملكه، وتركت زوجها طريح الفراش وحيدا يعاني مرارة الغربة. فطارق، لحد كتابة هذا المقال، لايزال في المستشفى ينتظر يد المساعدة. وعليه تطالب عائلة دلهوم وزارتي الصحة والسكان ووزارة التضامن بالتدخل والتكفل بعلاجه في أقرب الآجال ومساعدته على الرجوع إلى بلده، لأن حالته الخطيرة منعته من السفر.