خرج رئيس كنفدرالية إطارات المالية، كريم محمودي، خرجة مميزة هذه المرة، إذ أكد تسجيل الجزائر لخسائر سنوية تقدر ب 2 مليار دولار، جراء غلق الحدود مع المغرب، وتوتر العلاقات، إلى جانب ندرة المبادلات البينية على صعيد الدول المغاربية، فيما أكد أن المغرب لم يخسر شيئا في كل هذا، بالرغم من إلحاح ومطالبة الطرف المغربي بضرورة فتح الحدود، ومدى حاجته إلى ذلك طرح مشاريع عابرة للحدود المغاربية هذا الأربعاء خلال الجامعة الخريفية وذكر محمودي خلال ندوة صحفية نشطها بمقر الكنفدرالية، أمس، بالعاصمة، أن النشاط التجاري لدولة المغرب الأقصى، يعتمد على السياحة والفلاحة، وتسعى إلى تصدير الحشيش والمخدرات إلى الجزائر، إلا أنه أكد عدم خسارتها معنا، وقد قال في ذلك ”بلدنا يخسر مع المغرب نحو 2 مليار دولار سنويا”، ولم يشرح لنا تفاصيل هذه الخسائر، مكتفيا بذكر الرقم الذي يعتبره رقما ”ضخما” من الناحية الاقتصادية، ملمحا إلى حتمية إعادة سكة المبادلات وربما فتح الحدود، ولو أنه تحفّظ في هذه النقطة، لأنها تتعلق بشأن سياسي يخص قادة البلدين؛ إلا أنه استرسل في مشاريع عابرة للحدود، يرى بأنها ستنطلق في غضون الأشهر 18 القادمة، متمثلة في مشروع المعهد المغاربي للتطور التنموي، ومشروع الإذاعة على الأنترنت تكون مغاربية. ويزعم محمود أنه وبعد شهر من الآن ستطلق الكنفدرالية بمعية بلدان مغاربية أخرى بوابة إلكترونية عبر النت خاصة بالمعهد. ولم يكتف محمودي بهذا، بل أكد جمود العلاقات بين الجامعات المغاربية، ومع المغرب الأقصى على وجه الخصوص، على عكس انفتاحها على أوروبا، مصرحا أنه سيتطرق إلى هذه المواضيع خلال الجامعة الخريفية، هذا الأربعاء، والتي ستقام بمعهد سونلغاز ببن عكنون، على مدار يومين، يناقش فيها خبراء المالية الجزائريين ونظرائهم من المغرب، تونس، موريتانيا، ليبيا، وخبيرين من كندا، مواضيع ذات صلة بالأزمة المالية العالمية وانعكاساتها على اقتصاديات الدول المغاربية منها الجزائر، التي قال عنها ”لقد فقدت الجزائر توازنها اقتصاديا بسبب تراجع عائدات النفط، وغلاء فاتورة واردات المواد الغذائية، والتبعية للدولار فيما يخص الاستيراد، وفي المقابل ضعف بنية النسيج الصناعي داخليا”، وهي مؤشرات التقهقر حسب محمودي، الذي أشار أيضا إلى معاناة دول المغرب العربي اقتصاديا، لا سيما موريتانيا، التي لا تزال في بداية مراحل النمو. سفراء اليونان، تركيا، إسبانيا وكوريا ينقلون تجارب بلدانهم وعهد إلينا محمودي خلال الندوة،خبر الحضور الدولي لسفراء كل من تركيا، اليونان، إسبانيا وكوريا - لم يحدد الجنوبية أم الشمالية - وخبيرين كنديين، ليصل مجموع الحضور إلى 16 محاضرا ومتدخلا ككل. وسيقدم السفراء تجارب بلدانهم مع الأزمة العالمية، وطرق الخروج منها لإدراجها ضمن توصيات ختام الجامعة الخريفية، التي يعول عليها كثيرا، رئيس كنفدرالية إطارات المالية والمحاسبة، لا سيما وأن خبراء وأساتذة من المغرب، وتونس، وحضور ممثلي ”أرضية القذافي”، ومستشار موريتاني، سيجتمعون على موضوع واحد ونقاش مغاربي، الهدف منه تجاوز الحدود وإقامة شراكة اقتصادية ومالية موحّدة بين هذه الدول.