أعلن كريم محمودي رئيس كنفدرالية إطارات المالية أمس أن المغرب العربي لا يوجد لحد الآن إلا في المجال الافتراضي، في حين أكد أن الجزائر لا تملك مؤسسات بنكية بل لديها ملحقات للخزينة العمومية، وخلال اللقاء الصحفي الذي نشطة في هذا الشأن كشف عن محتوى الجامعة الصيفية التي ستنظمها الكنفدرالية هذه السنة من 21 إلى 23 من شهر جوان الجاري والتي ستتناول موضوع "الاندماج الاقتصادي المغاربي في مواجهة العولمة". اعتبر كريم محمودي رئيس كنفدرالية إطارات المالية أن المغرب العربي ككيان لا يوجد لحد الآن إلا في المجال الافتراضي، وقال خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمقر الكنفدرالية الجديد بالعاصمة، أن مشكل تأخر بناء المغرب العربي يرجع إلى الحكومات والدول أما الشعوب على حد تعبيره، فيعدون ضحية هذا الواقع لا غير. وأكد من جهة أخرى أنه إذا تم تجميع قوة المغرب العربي فإن هذه المنطقة تتمكن من التفاوض مع أوروبا وباقي العالم من موقع قوة باعتبار أن سكانها البالغ عددهم في الوقت الحالي حوالي 80 مليون شخص سيصبحون خلال السنوات القليلة القادمة أزيد من 100 مليون نسمة. وفي هذا اللقاء الذي كشف فيه عن البرنامج الكامل للجامعة الصيفية التي ستنظم هذه السنة بالعاصمة من 21 إلى 23 من شهر جوان الجاري، أكد أن الجزائر لا تملك مؤسسات بنكية مثلما هو الشأن في الكثير من البلدان بل تملك كما قال "ملحقات للخزينة العمومية" وفي هذا الإطار أشار إلى أن "قدوم البنوك الفرنسية إلى الجزائر مثل "بي.ان.بي باريبا" و"سوسييتي جنيرال" ليس إلا من أجل تبييض الأموال"، وتساءل في نفس السياق عن خلفية القرار القاضي بحل عدد من البنوك الجزائرية الخاصة والتي كما أضاف "كان بإمكانها أن تكون أحسن بكثير من عدد من البنوك العمومية". وعلى هامش الندوة الصحفية تطرق كريم محمودي إلى المبادرة الأولى من نوعها التي من المنتظر أن تجسد على هامش الجامعة الصيفية التي سيحضرها عدد من الخبراء من دول المغرب العربي وأوربا، والتي تتمثل في إنشاء أول "جمعية مغاربية لترقية العلاقات الاقتصادية والمالية". وأعلن أن الدور المنوط بهذه الجمعية غير الحكومية يتمثل في ترقية المعاملات الاقتصادية والمالية بالشكل المتعارف عليه دوليا والتي تجعل من كل طرف يربح بطريقة ذكية بدل غلق الحدود ويكون فيه كل الأطراف خاسرون. وللإشارة فإن الجامعة الصيفية التي تتزامن مع إحياء الذكرى الحادية عشر لإنشاء كنفدرالية إطارات المالية والمحاسبة والتي ستتناول موضوع "الاندماج الاقتصادي المغاربي في مواجهة العولمة"، حيث تمت برمجة العديد من المداخلات والورشات إلى جانب تأكيد مشاركة عدد من السفراء بمداخلاتهم مثل مداخلة السفير الايطالي والسفير الشيلي والصيني والمكسيكي إلى جانب أزيد من 20 خبيرا من دول المغرب العربي وأوربا وأمريكا الشمالية أكدوا حضورهم في هذا الحدث الذي سيتوج بإصدار كتاب من شانه أن يجمع كل هذه المداخلات.