يدخل إضراب مستعملي خط برمادية -غليزان أسبوعه الثاني، حيث وجد الكثير من أصحاب سيارات ”الكلوندستان” الفرصة مواتية لتحقيق المزيد من الأرباح على حساب المواطن البسيط المغلوب على أمره، إذ بقي الوضع على حاله دون أن تتضح أي بوادر لانفراج الأزمة طالما أن كل طرف يفرض منطقه على الآخر. يشهد حي برمادية ومركز المدينةبغليزان حركة مرورية كبيرة بسبب الكثافة السكانية المتواجدة بالمنطقة، والمقدرة بأكثر من 20 ألف نسمة، وافتقار الحي إلى الكثير من المرافق والتجهيزات العمومية الضرورية لراحة السكان. كما يجد الكثير من الطلبة صعوبات بالغة في الالتحاق بمقاعد الدراسة بالنظر إلى الأعداد الغفيرة من المواطنين والموظفين الذين يتسابقون على المركبات الخاصة وسيارات ”الكلوندستان” التي غزت المنطقة بشكل كثيف، انتهازا لفرصة غياب 28 حافلة تضمن النقل بين برمادية ومركز المدينة من أصل 98 حافلة تضمن النقل بين الخطوط الحضرية وشبه الحضرية للولاية، حيث أضحى السائقون يفرضون تسعيرة لا تقل عن 100 دينار لمن يريد التنقل إلى مركز المدينة أوالعودة منه إلى حي برمادية، في مسافة لا تزيد عن ال 06 كلم فقط. وكانت الأزمة قد اندلعت يومي عيد الفطر المنصرم، أين قام ناقلو خط برمادية -غليزان، بمضاعفة سعر التذكرة بنسبة 100 بالمائة، أي أن الانتقال من عاصمة الولاية باتجاه حي برمادية الجديد ب 10 دينار بدلا من 05، وهو ما لم يتقبله المواطنون الذي رأوا فيه قرار غير شرعي ومفاجئ. وقامت، من جهة أخرى، مصالح مديرية النقل في إطار خرجاتها التفتيشية لمتعاملي القطاع، بإيداع 89 حافلة بالمحشر نتيجة لعدم احترام أصحابها لدفتر الشروط المعد من قبل مصالح المديرية والمتعلق بالشروط الواجب توفرها لضمان راحة المسافرين. كما قامت ذات المديرية بتوجيه إعذارات للمتعاملين المضربين عن العمل لمباشرة نشاطهم الخدماتي تحت طائلة السحب النهائي لرخصة النقل في حالة عدم استجابتهم للإعذارات. جدير بالذكر أن اتفاقا مبدئيا بين ممثلي الناقلين والمديرية الوصية، يقضي بزيادة دينارين فقط في تسعيرة الخط مابين برمادية ومركز المدينة ابتداء من السنة المقبلة.