أكد الأمين العام للفيدرالية الجزائرية للتبرع بالدم، غربي قدور، توفر كميات الدم ببنوك الدم وزيادة المتبرعين خلال شهر رمضان، مرجعا السبب إلى الحملات التحسيسية التي قامت بها وسائل الإعلام بأنواعها الثلاث، المكتوبة والمسموعة والمرئية، بالإضافة إلى مواعظ أئمة المساجد نقص الدم لم يعد مطروحا بحدة إلا بالنسبة للزمرات السالبة قال غربي قدور، الأمين العام للفيدرالية الجزائرية للتبرع بالدم، في حديث مع “الفجر”، إن وسائل الإعلام أدت دورا فعالا في تشجيع عمليات التبرع بالدم، حيث سجلت زيادة ملحوظة في كميات الدم المتبرع بها في الآونة الأخيرة، إذ أن اهتمام الصحافة المكتوبة بالموضوع زاد من إقبال المتبرعين، بالإضافة إلى البرامج الإذاعية والتلفزية التي طرحت مشكل نقص التبرع بالدم في عدة مناسبات، ما أدى إلى زيادة الوعي بين الناس بضرورة التبرع، خاصة أن العملية آمنة ولا تترتب عليها أي مخاطر صحية أو مضاعفات، كما أن الدم المتبرع به يمر بعملية تحليل مصلية للكشف عن إمكانية حمل المتبرع لأي مرض يجهله، على غرار مرض السيدا أو التهاب الكبد الفيروسي. كما أن المتبرع يستفيد من التحليل المجاني لدمه، وبطاقة لنوع الدم. وفي هذا الصدد، عبر المتحدث عن ارتياحه لتوفر كميات كافية من وحدات الدم المتبرع بها هذه السنة، مقارنة مع عدد المرضى، مؤكدا أن إقبال المتبرعين بالدم كان كبيرا خلال شهر رمضان، وبالتحديد بعد انتهاء المصلين من أداء صلاة التراويح، مرجعا الفضل الى حملات التحسيس والتوعية التي يقوم بها الأئمة في المساجد. وقال المتحدث، في تصريح ل “الفجر”، إن سبب إقبال المصلين على التبرع بالدم بعد أداء صلاة التراويح راجع إلى التأثر بمواعظ الأئمة، حيث أن وزارة الشؤون الدينية أعطت تعليمات للمساجد دعت فيها الأئمة إلى توعية المصلين من أجل زيادة عدد المتبرعين بالدم، نظرا لمكانة الإمام في قلوب الجزائريين، وهو الأمر الذي لقي تجاوبا كبيرا. وفي سياق ذي صلة، أكد غربي قدور أن كميات الدم المتبرع بها كبيرة، حيث يسجل اكتفاء على مستوى بنوك الدم، ليس في العاصمة فقط، بل ببنوك الدم في مختلف ولايات الوطن. وطرح المتحدث مشكل النقص في الزمرات السلبية، في حين أنه لا يسجل أي نقص في الزمرات الموجبة، مشيرا إلى أن كل الحالات المستعجلة التي تصل المستشفى يتم التكفل بها سواء كان الضحية من المتضررين من حوادث المرور، أو النساء اللواتي تعرضن لولادة مستعصية، بالإضافة إلى العمليات الجراحية.