دعا المشاركون، في يوم تحسيسي حول سرطان الغدد اللمفاوية بباتنة، إلى فتح مركز مكافحة أمراض السرطان الجهوي الذي تشرف الأشغال به على الإنتهاء بمدينة باتنة، وينتظر استلامه قبل نهاية السنة الحالية، والذي من شأنه أن يساهم بشكل فعال في التكفل بمرضى المنطقة والولايات المجاورة، وسيضع حدا للمشاكل التي كان يعانيها المصابون وذووهم في التنقل إلى ولايتي الجزائر العاصمة وقسنطينة، شريطة توفر المختصين والأدوية. وركز المتدخلون، خلال أشغال هذا اللقاء الذي شارك فيه أخصائيون من باتنةوالجزائر العاصمة، على التعريف بهذا النوع من السرطان وأسبابه وطرق علاجه وكيفية التكفل بالمصابين به، لاسيما منهم الأطفال. وفي هذا الصدد، أوضحت الدكتورة بوترفاس نصيرة من العاصمة، في مداخلتها حول سرطان الغدد اللمفاوية عند هذه الفئة الصغيرة، حسبما جاء في موقع وكالة الأنباء الجزائرية، أن أسباب المرض عادة ما تكون جينية وفيروسية، ويقتضي المصاب متابعة خاصة لأن المرض ينتشر بسرعة. أما البروفيسور سعيدي مهدية، من مصلحة أمراض الدم بالمركز الاستشفائي الجامعي بباتنة، فأكدت على ضرورة التشخيص المبكر للإصابة بهذا النوع من السرطان، ما يسهل علاج المريض وشفائه في كثير من الحالات، لاسيما لدى فئة الأطفال إذا ما أتبعت الطرق السليمة للعلاج وتوفرت الأدوية الضرورية، ولم يكن هناك تقطع في التكفل بالحالة لسبب أو لآخر. كما تم عرض المشاكل المواجهة في الميدان، حيث ذكرت البروفيسور سعيدي صعوبات التشخيص والعلاج الكيميائي، وكذا ندرة بعض الأدوية على الرغم من ثمنها غير المرتفع، لتؤكد من ناحية أخرى التوافد الكبير للمرضى على مراكز مكافحة السرطان الموجودة حاليا في بعض ولايات الوطن، والذي يشكل عائقا كبيرا بالنسبة للأطباء ويجعل من التكفل بكل المرضى أمرا جد صعب. وأكدت السيدة قاسمي سامية، رئيسة جمعية نور الضحى لمساعدة مرضى السرطان، أن مقر الجمعية الكائن بالجزائر العاصمة لا يستطيع، في أحيان كثيرة، استقبال العدد الكبير للمرضى وكذا مرافقيهم الذين يتوافدون عليه من مختلف أنحاء الوطن.