أعلن وزير الصناعة والمؤسسة الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، محمد بن مرادي، أول أمس، عن إنشاء مخبر وطني لعلم القياسة عما قريب في المدينةالجديدة لسيدي عبد الله بالعاصمة. وأوضح الوزير خلال اليوم ال14 للقياسة القانونية المنظم تحت شعار ”علم القياسة وأمن الطرقات” أنه من المقرر إصدار خلال الشهر الجاري إعلان عن مناقصة وطنية ودولية في مجال الهندسة المعمارية من أجل إنشاء هذا المخبر. وفيما يتعلق بالتجهيزات أوضح أنه سيخصص غلاف مالي يقدر ب 3 ملايين أورو لتطوير البنى التحتية واقتناء أجهزة لعلم القياسة. وأشار بن مرادي إلى أنه سيتم إنشاء ثلاثة مخابر مماثلة على المستوى الجهوي في كل من ورقلة وقسنطينة ووهران، معتبرا أن علم القياسة يشكّل عنصرا أساسيا بالنسبة للدولة لضمان أمن المواطن وتحسين نمط الاستيراد وتسهيل التبادلات التجارية وحماية السوق الوطنية. كما أوضح بن مرادي فيما يخص الشعار الذي تم اختياره لإحياء هذا اليوم أن علم القياسة يسمح للهيئات المعنية بالحصول على أدوات قياس موثوقة في إطار مكافحة حوادث المرور، مشيرا إلى أن حوادث المرور تتسبب في نحو 11 وفاة يوميا أي من 4000 إلى 4500 وفاة سنويا. وبهذا الصدد، دعا الوزير المديرية العامة للأمن الوطني والدرك الوطني والديوان الوطني لعلم القياسة إلى تنسيق جهودها لوضع ترتيب وطني يسمح بتقليص حوادث المرور. وحسب معطيات المديرية العامة للأمن الوطني تعود الأسباب الرئيسية للحوادث المسجلة خلال السداسي الأول لسنة 2010 إلى العامل البشري بنسبة 93.63 بالمئة وحالة السيارة 3.46 بالمئة والطرقات والمحيط 2.73 بالمئة. من جهة أخرى، شدّد الوزير على أهمية التكوين في ميدان القياسة، معتبرا أنه لا جدوى من بذل الجهود دون تكوين عمال مؤهلين، مشيرا في هذا السياق إلى أنه تمت برمجة 53 يوما تكوينيا من أجل تكوين 1800 عون في المجال.