اعلن وزير الصناعة و المؤسسة الصغيرة و المتوسطة و ترقية الاستثمار محمد بن مرادي يوم الخميس عن إنشاء مخبر وطني لعلم القياسة قريبا في المدينةالجديدة لسيدي عبد الله (الجزائر العاصمة). و أوضح الوزير خلال اليوم 14 للقياسة القانونية المنظم تحت شعار "علم القياسة و أمن الطرقات" انه من المقرر إصدار خلال الشهر الجاري إعلان عن مناقصة وطنية و دولية في مجال الهندسة المعمارية من اجل إنشاء هذا المخبر. و أشار بن مرادي الى انه سيتم إنشاء ثلاثة مخابر مماثلة على المستوى الجهوي في كل من ورقلة و قسنطينة و وهران. و اعتبر الوزير ان "علم القياسة يشكل عنصرا أساسيا بالنسبة للدولة لضمان امن المواطن و تحسين نمط الاستيراد و تسهيل التبادلات التجارية و حماية السوق الوطنية. و فيما يخص الشعار الذي تم اختياره لإحياء هذا اليوم أوضح الوزير أن "علم القياسة يسمح للهيئات المعنية بالحصول على أدوات قياس موثوقة في إطار مكافحة حوادث المرور". و حسب الأرقام التي عرضها الوزير فان حوادث المرور تتسبب في "نحو 11 وفاة يوميا اي من 4000 الى 4500 وفاة سنويا". و بهذا الصدد دعا الوزير المديرية العامة للأمن الوطني و الدرك الوطني و الديوان الوطني لعلم القياسة إلى تنسيق جهودها لوضع ترتيب وطني يسمح بتقليص حوادث المرور. و حسب معطيات المديرية العامة للأمن الوطني تعود الأسباب الرئيسية للحوادث المسجلة خلال السداسي الاول لسنة 2010 الى العامل البشري بنسبة 63ر93 بالمئة و حالة السيارة (64ر3 بالمئة) و الطرقات و المحيط (73ر2 بالمئة). و حسب ذات المصدر فإن الولايات التي تسجل أكبر عدد من الحوادث خلال نفس السداسي هي الجزائر العاصمة (285) و وهران (409) و سطيف (357) و قسنطينة (300). من جهة أخرى شدد الوزير على أهمية التكوين في ميدان القياسة معتبرا أنه لاجدوى من بذل الجهود دون تكوين عمال مؤهلين. و أشار في هذا السياق إلى أنه تمت برمجة 53 يوما تكوينيا من أجل تكوين 1800 عون في المجال. و فيما يتعلق بالتجهيزات أوضح أنه سيخصص غلاف مالي يقدر ب 3 ملايين أورو لتطوير البنى التحتية و اقتناء أجهزة لعلم القياسة. من جهته أكد العميد الأول على مستوى المديرية العامة للأمن الوطني نايلي عيسى لوأج أن هيئته "تبذل مجهودات معتبرة لمكافحة اللامن في الطرقات". كما صرح قائلا "إن المديرية العامة للأمن الوطني و الدرك الوطني يتشاوران للقيام بالمهام (...) التي تتمثل في حماية الممتلكات و الأشخاص و مكافحة كل أشكال الجريمة لاسيما فيما مجال أمن الطرقات". و أردف يقول "نحن نقوم بعمليات و نعمل في إطار التنسيق و التكامل حيث أن البعض يعمل في المنطقة الحضرية و الآخرين على المستوى المنطقة الريفية". و تم على هامش هذا اليوم تنظيم عرض لأجهزة علم القياسة كعدادات سيارات الأجرة و رادارات مراقبة سرعة السيارة و أجهزة قياس نسبة الكحول بمشاركة المديرية العامة للأمن الوطني و الدرك الوطني و وزارة النقل و الديوان الوطني للقياسة القانونية.