سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
“الأرندي يساند زياري حول مقترح تجريم الاستعمار والعلاقات الاقتصادية أولوية الآن” نفى إعطاء أويحيى تعليمات لدعم بيان السياسة العامة للحكومة يوم 21 أكتوبر، صديق شهاب:
الأفالان استقال سياسيا على المستوى المحلي خلال سنوات الأزمة “الاختلاف بين أحزاب التحالف في الإيديولوجية لا يمكن أن يفسد للود قضية” رافع العضو القيادي في حزب التجمع الوطني الديمقراطي ونائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، شهاب صديق، لصالح تصريحات رئيس الغرفة السفلى، عبد العزيز زياري، حول مشروع مقترح قانون تجريم الاستعمار والقاضية بتأجيل عرضه للمناقشة بالبرلمان إلى وقت لاحق، مشيرا إلى أن “الأرندي مع طرح زياري مائة بالمائة”. قال، أمس، النائب عن الارندي، صديق شهاب، خلال استضافته في حصة “سياسة” الإذاعية للقناة الثالثة “إن مطالبة فرنسا بالاعتذار ليس أمرا أساسيا على الإطلاق”، من منطلق أن الجزائر خاضت حربا مع فرنسا الاستعمارية، وأنه “لو كان الاعتذار يجدي، لبادرت فيتنام بذلك قبل الجزائر”، وواصل “يجب التوجه نحو بناء علاقات اقتصادية مع فرنسا وغيرها من البلدان الأخرى، وترك الأمور التاريخية للمؤرخين والباحثين”، موضحا أن الجزائر تركز اهتمامها على حماية مصالحها “دون إثارة زوبعة بسبب مشروع ليس مهما”، مستدلا بالمادة 42 من قانون المالية التكميلي، التي تضع قيودا أمام الأجانب الراغبين في النشاط في ميدان العقارات، والأقدام السوداء الذين يريدون استرجاع أملاك يدعون تركها بالجزائر، وذلك من أجل حماية البلاد وأجيال المستقبل. ونفى ضيف الإذاعة أن يكون الأمين العام للارندي، أحمد أويحيى، قد أعطى تعليمات لنواب الحزب بالغرفتين، لتزكية بيان السياسة العامة للحكومة، الذي سيعرضه يوم 21 أكتوبر المقبل، وقال “ليس من عادة أويحيي إعطاء تعليمات، وإنما توجيهات كلما اقتضت المصلحة الحزبية والوطنية ذلك”، واغتنم الفرصة للإشادة بأداء الحزب خلال سنوات الأزمة، بعد أن استقال حزب الافالان سياسيا، واستشهد بالعدد الكبير للبلديات والمجالس الولائية التي كان يديرها الارندي. وفي رده على سؤال متصل بالجدوى من وجود التحالف الرئاسي، أكد المتحدث أن التحالف يهدف لتجسيد برنامج رئيس الجمهورية، والدليل أنه غير مجسد على المستوى المحلي، مضيفا أن “الاختلاف بين أحزاب التحالف في الإيديولوجية لا يمكن أن يفسد للود قضية”، وخص بالذكر حركة حمس، التي وصفها بالحركة الإسلامية المعتدلة وليست رجعية أو مسلحة، و”على هذا الأساس لا توجد إشكالية في التحالف مع حمس”، مشيرا إلى أن الدين الإسلامي هو دين الدولة، مثلما ينص عليه الدستور. وفيما يخص موقف الارندي من الانسداد الذي تعرفه بعض المجالس المحلية، رغم أن بعضها يسيطر عليها التحالف، حيث توجد 31 بلدية ب18 ولاية تعاني من المشكل، أرجع الأمر للخلافات الشخصية بين الأعضاء، موضحا أن قانون البلدية والولاية المرتقب، سيضع حدا لمثل هذه الحالات نهائيا، بما يضمن السير الحسن لمشاكل المواطن. وحول الحصة التي يتيحها الحزب للمرأة، تجسيدا لفحوى المادة 31 من الدستور، قال شهاب إنه “يجب أولا محاربة العقليات البالية وتحرير المرأة ماليا وضمان استقلاليتها حتى تطبق المادة الدستورية الجديدة”. من جهة أخرى، ندد ممثل الارندي، شهاب صديق، بالتحالف الذي أبرمته دول الساحل مع الدول الغربية والمغرب، تحت تبرير معالجة قضية أمنية بالمنطقة، في الاجتماع الأخير المنعقد ببماكو المالية، برعاية دول الثمانية وإشراف فرنسي، وعبر عن تأييده المطلق للقرار السيادي الذي اتخذته الجزائر بمقاطعة اللقاء وعدم المشاركة، مؤكدا أن الجزائر تستطيع لعب دور محوري لدحر الإرهاب بالمنطقة، في ظل اقتصار التدخل الأجنبي على الدعم اللوجستيكي فقط دون اختراق الحدود، بالنظر لتجربتها في مكافحة الظاهرة والإمكانيات التي تحوز عليها مقارنة بدول الساحل الأخرى.