تشهد شبابيك مصلحة الحالة المدنية بمدينة عين وسارة، ثاني أكبر بلدية من حيث التعداد السكاني بعد بلدية عاصمة الولاية الجلفة، حالة من الاكتظاظ والاختناق سببت متاعب كبيرة للمواطنين لاستخراج الوثائق التي يحتاجون إليها أو التصديق على بعضها. تواصلت تلك الظاهرة إلى حد أصبحت فيه الطوابير طويلة أمام شباك التصديق على الوثائق، وكذا أمام استخراج بعض الوثائق المطلوبة في الملفات كشهادتي البطالة والإقامة، وشهادات الميلاد والحالة العائلية، ما يؤدي إلى اختناق بهو هذه المكاتب والشبابيك، ونشوب شجارات بين المواطنين والموظفين وانتشار السرقة خاصة في ظل توافد عدد كبير من الشباب الراغبين في المشاركة في مسابقة التوظيف ب 30 منصب عمل المعلن عنها من طرف البلدية، وأيضا أولئك الراغبين في المشاركة في المسابقات أو الالتحاق بصفوف الجيش الشعبي الوطني أو الأمن الوطني. هذه الوضعية تشهدها مصالح الحالة المدنية ببلدية عين وسارة منذ سنوات عديدة في موسم العطل، وأيضا على مدار السنة باعتبارها تغطي أكثر من 140 ألف نسمة على مستوى بلدية عين وسارة، ناهيك عن القادمين إليها من البلديات الأخرى والمسجلين في سجلات الحالة المدنية باعتبارهم ولدوا بها، وهذا رغم فتح ثلاثة فروع في كل من أحياء سليماني سليمان وسوركسيد وذراع النيشان، غير أنها محدودة النشاط ولا تلبي احتياجات السكان بسبب تواجد السجلات الأصلية في المقر الرئيسي الكائن وسط المدينة. كما يشتكي المواطنون وحتى العمال من نقص بعض الوثائق المطلوبة كشهادتي الميلاد رقم 12 و14.