ينتظر أن يبرز الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة بصمته في الخرجة الودية المرتقبة للخضر يوم 17 نوفمبر القادم ضد لوكسمبورغ، وهذا بعد أن تأكد من أنه كان شبحا للمدرب الذي سبقه الشيخ سعدان حيث اعتمد على طريقته التي أدت به لتحقيق انطلاقة كارثية في بانغي مصباح سيكون أساسيا تشير كل المعطيات الحالية إلى أن لاعب ليتشي جمال مصباح سيتكفل لوحده بمنصب الظهير الأيسر للخضر وهذا بعد الإجماع الحاصل بشأن نذير بلحاج الذي يبدو وأنه قد تنقل للتهريج في الخليج، وليس للحفاظ على مستواه، حتى لا نقول تطويره. ومن الباب النظري فإن لاعب الكالتشيو أقوى من نظيره النشط بدوري نجوم قطر وبما أن المكانة للأقوى، فمصباح سيكون أساسيا فيما دقت أجراس بداية النهاية لإمبراطورية بلحاج بعد أن أكدت التجارب السابقة استحالة اشراكهما سويا لكونهما يعرقلان بعضهما البعض ويقدمان مردودا سلبيا حتى أمام المنتخبات المجهورية على غرار ما حدث ضد إفريقيا الوسطى... غزال أمام المحنة ما يقال عن بلحاج ينطبق تقريبا على غزال الذي يبدو وأنه قد تعقد مع الخضر ولم يعد بإمكانه تقديم ما هو مطلوب منه. وسبق للمدرب بن شيخة وأن قال قبل إشرافه على الخضر أنه لو كان طلب منه إعداد التشكيلة لاستبعد الاعتماد على غزال، ورغم ذلك فقد منحه فرصة إضافية لكن لاعب باري الإيطالي لم يستغل الفرصة وقدم مردودا به الكثير من الأخطاء وبدا تائها في الملعب مما يجعله في محنة حقيقية. لا مكانة لبلعيد وأمثاله يتساءل الكثير فيما بينهم عن تواجد أسماء مثل بلعيد (الذي يعد احتياطيا في نادي سيدان النشط ببطولة الدرجة الثانية الفرنسية) وحتى كارل مجاني، اللذين ”شحما” مشاركة في المونديال دون أدنى استحقاق لأنه وبصراحة كان من الأولى مكافئة من حاربوا في التصفيات وأولهم لموشية أو حتى رحو وزاوي أو بالتجديد باستدعاء صغير طموح مثل بلكالام للذكر لا للحصر لكونه سيكون أكثر حرارة من هذا الثنائي المغترب الذي لم يفد بل استفاد فقط وهذه السياسة أكد بن شيخة أنه سيحاربها وأنه يريد اعداد تشكيلة قوية ودكة احتياط تعادلها بتواجد لاعبين متحمسين للعب وليس الاكتفاء بتسخين كرسي الاحتياط. نحو إعادة شاوشي بعد أن أعاد لموشية ثم حاج عيسى، قد يطبق بن شيخة مقولة لا اثنان بلا ثالث وسيكون بنسبة كبيرة الحارس فوزي شاوشي الذي يتواجد في فورمة أحسن بكثير من زميليه ڤواوي وزيماموش، وكان اعتذار شاوشي مؤخرا لكل أعضاء المنتخب الوطني كافيا لطي صفحته السوداء ومنحه فرصة أخرى لبعث مشواره الدولي من جديد. سيديريك حظوظه قوية يريد المدرب بن شيخة أن يقوم بغربلة فعالة لتعداد المنتخب وهذه التصفية قد تعصف بالحارسين ڤواوي وزماموش لتراجع مستواهما وتعويضهما بسيديريك الذي لا يزال ينتظر فرصته وقد يجدها مع الجنرال... مواجهة لوكسمبورغ ستوضح الكثير من الأمور مواجهة لوكسمبورغ لن تكون احتفالا بمرور سنة على مرور ملحمة أم درمان، بل لتكون البداية الحقيقية للمنتخب الجزائري بقيادة الجنرال بن شيخة الذي أكدت لنا مصادر مقربة منه بأنه يخفي مفاجآت من العيار الثقيل تخص بعض الأساسيين الذين لن يكونوا كذلك إلى أن يستعيدوا المستوى الذي يؤهلهم لحمل الفانلة الوطنية.