لا توجد نية لدى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لتدعيم العارضة الفنية للمنتخب الوطني قبل مباراة المغرب المقررة في شهر مارس من السنة المقبلة، رغم أن الفاف بقيادة الرئيس محمد روراوة لم تتجرع مرارة الهزيمة النكراء التي مني بها ''الخضر'' في العاصمة بانغي، أمام منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى. هذا الخبر أكده مصدر عليم بشؤون الفاف؛ حيث أوضح أن الرئيس محمد روراوة لا ينوي المغامرة بجلب مدرب أجنبي في الوقت الحالي، باعتبار أنه اقتنع أن الإشكال لا يكمن في العارضة الفنية، خاصة وأن المدرب عبد الحق بن شيخة يملك كل المواصفات لقيادة أي منتخب، بدليل أنه مستشار وخبير في الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. وإنما الإشكال أو العيب يكمن في التركيبة الحالية للتشكيلة الوطنية التي تتطلب بعض التغييرات، في انتظار تدعيمها ببعض العناصر المحترفة التي وعد بها رئيس الفاف في تصريحاته الأخيرة للصحافة من العاصمة بانغي، وكذا دعمها أيضا ببعض العناصر المحلية التي تستحق حمل القميص الوطني. النقطة الأخرى التي تقف وراء تريّث رئيس الفاف في جلب مدرب أجنبي في الوقت الحالي، هو اقتناعه أن المدرب الوطني الحالي عبد الحق بن شيخة يرفض العمل مع أي كان، إلا إذا اختاره هو شخصيا. والدليل على ذلك رفضه العمل مع المدرب الوطني السابق رابح سعدان، بعد نهاية مونديال جنوب إفريقيا. من جهة أخرى، علمنا أن المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة سيلتقي في الساعات القليلة القادمة رئيس الفاف محمد روراوة في جلسة عمل، سيعرض خلاله بن شيخة الخطوط العريضة لبرنامج تحضيره المنتخب المقبل على تربص تحضيري في شهر نوفمبر القادم، وهو التربص الذي ستتخلله مقابلة ودية مع منتخب لوكسمبورغ يوم 17 من نفس الشهر في لوكسمبورغ. هذا وسيناقش المدرب عبد الحق بن شيخة مع الرئيس روراوة إمكانية إحداث تغييرات هامة على التشكيلة، من خلال، تضيف مصادرنا، الاستغناء عن ثلاثة أو أربعة لاعبين تبين للجميع من خلال المقابلات الأخيرة أن مردودهم في تراجع مستمر، حيث أصبحوا عالة على المنتخب الوطني أكثر منهم أوراقا رابحة في يد المدرب الوطني.