أكدت مصادر موثوقة للشروق، أن رئيس الفاف محمد روراوة لا ينوي إقالة المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة، أو إحداث أي تغيير على مستوى العارضة الفنية للمنتخب الوطني في الوقت الحالي، و هذا كرد فعل للهزيمة المذلة التي مني بها الخضر عشية يوم الأحد في بانغي، على يد منتخب مغمور اسمه جمهورية وسط إفريقيا، وهي الهزيمة التي رهنت نوعا ما حظوظ الجزائر في كسب تأشيرة التأهل إلى نهايات كأس أمم إفريقيا 2012 . * و ما يؤكد أيضا هي تصريحات الناخب الوطني بعد نهاية مباراة إفريقيا الوسطى، الذي بدا جد واثق من مواصلته لمهمته، من خلال تأكيده على عدم تضييع المنتخب الوطني لحظوظه في التأهل، ورفعه رهان كسب 12 نقطة، عبر الفوز بجميع المباريات المتبقية. تجنب إعادة سيناريو رابح سعدان وأضافت مصادرنا المطلعة، أن رئيس الفاف لا يريد التسرع هذه المرة، وتجنب إعادة نفس السيناريو الذي حدث مع المدرب رابح سعدان، حيث ينوي أخذ كل وقته لاتخاذ القرار المناسب في الإبقاء على بن شيخة أو الاستغناء عنه، وهذا لعدة اعتبارات، أهمها أن برنامج لقاءات المنتخب الوطني لا يستدعي التسرع، سيما أن اللقاء القادم للجولة الثالثة من التصفيات والذي سيجمع الخضر بالمنتخب المغربي سيلعب في شهر مارس من السنة القادمة، أي بعد حوالي خمسة أشهر، وهو ما يمنح الوقت الكافي لرئيس الفاف للنظر في هذه المسألة. بن شيخة سيشرف على المباراة الودية أمام لوكسمبورغ من جهة أخرى، قالت مصادرنا إن المدرب عبد الحق بن شيخة، سيبقى على رأس المنتخب الوطني ولو مؤقتا، وهذا بسبب المباراة الودية المبرمجة في 17 نوفمبر القادم ، والتي ستجمع الخضر بمنتخب لوكسمبورغ، والتي من المنتظر أن تكون المباراة الثانية التي سيشرف عليها المدرب بن شيخة . نحو الاستغناء عن المساعدين وفي سياق متصل، أشارت مصادر أخرى، أن التغيير الوحيد الذي قد يعرفه الطاقم الفني للمنتخب الوطني، هو احتمال الاستغناء عن المساعدين السابقين للمدرب رابح سعدان، زهير جلول و بلحاجي حسان، واستنادا لما تناقلته بعض وسائل الإعلام، عقب نهاية المباراة أمام وسط إفريقيا، التي أكدت أن التيار أصبح لا يمر بين المدرب بن شيخة ومساعديه، فإن بقاء مساعدي المدرب أمر مستبعد .