تحت شعار”حلّت الروائع”، سيفتتح معرض الجزائر الدولي للكتاب فعالياته للدورة الحالية التي ستتحمل رقم 15 في تاريخ هذا الموعد الثقافي الهام، حيث سيحتضن المركب الرياضي محمد بوضياف بالعاصمة فعاليات هذا المهرجان طوال الفترة الممتدة بين 26 أكتوبر الجاري وإلى غاية السادس من نوفمبر الداخل، بحضور عدد معتبر من دور النشر الجزائرية والعربية والأوروبية، وكوكبة من المفكرين والمبدعين الجزائريين والعرب. يشمل البرنامج الثقافي المرافق للدورة الحالية من الصالون، تنظيم عديد المحاضرات والندوات الفكرية والأدبية ينشطها ثلة من المبدعين الجزائريين والجانب، حيث يتوقع زيارة كل من المفكر والناقد الفلسطيني الكبير عزمي بشارة، حيث سينشط في بداية فعاليات هذه التظاهرة ندوة فكرية يتطرق فيها إلى راهن العالم العربي، وأيضا للحديث عن تجربته الإبداعية. كما سيقدم الباحث والدكتور المغربي محمد بن مصباحي، محاضرة حول ”الأنوثة والمرأة”. من جهته، سيقدم الدكتور المغربي عبد السلام الشدادي، ندوة فكرية حول مقدمة ابن خلدون، تحت عنوان ”صحبة ابن خلدون..مسار في البحث”، يتناول فيها تطور الدراسات الخلدونية في أوروبا منذ القرن التاسع عشر، التطرق إلى بعض نتائج أبحاثه في الفكر الخلدوني على امتداد ثلاثين سنة، وغيرها من المحاور التي ستتناول مسار هذا الرجل. من جهتها، ستحط الشاعرة السورية رشا عمران الرحال بالجزائر، للحديث عن تجربتها الشعرية، شأنها شأن الإعلامي والقاص الكويتي عبده الخال، وعدد من المفكرين الجزائريين والعرب، فيما أكدت بعض المصادر الخاصة ل”الفجر” أن الشاعر يوسف سعدي اعتذر عن الحضور في هذه الدورة، ونفس الأمر مع الإعلامي اللبناني زاهي وهبي، والشاعر العربي نوري الجراح، فيما لم يؤكد لحد اللحظة أحمد جبار ونصيف نصار مشاركتهما في فعاليات الدورة الحالية من”سيلا 15”، رفقة عدد من المفكرين العرب الآخرين. ومن خلال برنامج التظاهرة، نجد أن الدورة الحالية من سيلا ستراهن على الأسماء الأدبية والفكرية الرائدة في الوسط الثقافي والأدبي العربي، كما خصص جزء كبير من الندوات والمحاضرات للحديث عن رواد الثورة الجزائرية، ورواد الثقافة العربية. أما فيما يخص دور النشر المشاركة في الصالون لطبعة 2010، فقد رصدت محافظة المهرجان سلسلة من المواد التي من شأنها أن ترفع من قيمة المعرض، وتجعله يكون في مصاف معارض الكتاب العالمية، حيث نجد أن القانون الداخلي للصالون اشترط على كل دور النشر المشاركة في هذا الصالون، تقديم نسخة من المصحف مهما كان حجمه وشكله وكذا الترجمات المعدة للعرض خلال الصالون، إلى إدارة المعرض الذي يرأسه إسماعيل أمزيان قبل حوالي ثلاثة أشهر من انطلاق فعاليات المعرض، لا يمكن للكتب المقترحة للعرض، أو البيع أن تتعارض والقوانين الجزائرية، لا سيما المرسوم رقم، 278- 03 المؤرخ في 23 أوت 2003، يجب أن تمثل الكتب الصادرة في الفترة ما بين 2008 إلى 2010، المعروضة في جناح أي دار نشر ما نسبته 60 بالمئة على الأقل من إجمالي الكتب المعروضة. كما تناولت المادة السادسة من القانون الداخلي للمعرض عدد الكتب التي يسمح بتداولها في أجنحة المعرض، حيث يمكن لأي دار نشر مشاركة في فعاليات الطبعة ال15 من صالون الجزائر الدولي للكتاب، من أن يدرج 200 نسخة من الإصدارات الصادرة في الفترة ما بين 2008 و2010، ويمكن له أي يدرج 50 نسخة من الكتب التي صدرت بين 2006 و2007، و5 نسخ فقط من الأعمال الصادرة قبل سنة 2006، ويمكن لإدارة المعرض أن تحجز الكمية الزائدة التي حددها قانون محافظة الصالون إذا ما وجدت ذلك. أما بالنسبة للقواميس والكتب متعددة النسخ، وحسب نفس المادة فإن إدارة أمزيان سمحت بجلب 200 نسخة للكتب التي تحتوي على جزء واحد، و100 نسخة للكتب التي تحتوي على 07 أجزاء، و50 نسخة لتلك القواميس التي تشمل على 8 أجزاء، كما ورد في ذات المادة أن من حق إدارة المعرض حجز كل الكتب المقرصنة. أما المادة الرابعة من ذات القانون، فقد خصصت للشق المادي، حيث قدرت حقوق التسجيل بالنسبة للعارضين الأجانب ب 150 دولار، فيما حدد سعر إيجار المتر الواحد من الجناح ب100 دولار أمريكي. يذكر أن هذا الصالون سيرفع لروح الروائي الراحل الطاهر وطار، الذي فقدته الساحة الأدبية والفكرية العربية بداية شهر رمضان الفارط، حيث قامت وزارة الثقافة بإعادة طبع كل أعماله الأدبية لتكون حاضرة في المعرض، ويأتي الصالون ليشجع ويروج للكتاب الجزائري، كما يعد فرصة لاكتشاف الإنتاج الفكري الجديد، الأدبي والعلمي والفني في الجزائر والعالم.