وجاء قرار الوزيرة، بعد التخوف الذي أصاب الناشرين خاصة الجزائريين، من فشل فعاليات معرض الكتاب الدولي في طبعته الحالية، بسبب قرار نقله إلى ''البيضوية''، وبعد أن أثار قرار النقل العديد من التساؤلات وأسال الكثير من الحبر حتى قبل أن تبدأ فعالياته، التي من المقرر أن تكون خلال الفترة الممتدة من 27 أكتوبر إلى غاية ال6 من نوفمبر المقبل· وبهذا القرار الذي اتخذته وزارة الثقافة، تكون الوزيرة قد أنقذت المهزلة التي كان سيقع فيها الناشر الجزائري، والأجنبي على حد سواء، خاصة إذا نظرنا إلى الموقع البعيد الذي تحتله القاعة ''البيضوية''، فهو مكان يصعب توافد المواطنين عليه، في حين يحتل المكان القديم لمعرض الكتاب الدولي قديما ''سافكس''، موقعا استراتيجيا يمكن الزوار والناشرين من التوافد عليه بسهولة، سواء الزوار القادمين من ولاية الجزائر العاصمة أومن الولايات الأخرى· ولدى اتصالنا بمحافظ الصالون الدولي للكتاب في طبعته ال,14 إسماعيل أمزيان، نفى الأمر وأكد لنا أن قرار نقل معرض الكتاب قد اتخذ نهائيا ولا رجعة فيه، وأنه هو الوحيد المخول لاتخاذ قرار نقل المعرض أو عدم نقله، مضيفا أن اتخاذه لمثل هذا القرار يعود في الأساس إلى عدم توصله لحل وسط بينه وبين إدارة ''سافكس''، التي فرضت على محافظة الصالون شروطا جديدة لم تكن في صالح العارضين، خاصة فيما يتعلق بالبند الذي يجبر المشاركين بدفع كل ديونهم المتأخرة، ومن ثم دفع 50 بالمائة من مستحقات المشاركة في الدورة الحالية للمعرض، والتي اعتبرناها غير منطقية، ولا تعود على الناشر إلا بالخسارة، لذلك ''حاولنا تفادي الوقوع في خسائر للمعرض، وقررنا نقله نهائيا إلى المركب الرياضي محمد بوضياف، وبالتحدد إلى القاعة البيضوية''.. يضيف أمزيان· وفي سياق حديثه مع''الفجر''، أكد أمزيان بأن محافظة الصالون ستقوم بتبليغ الناشرين بقرار نقل معرض الكتاب من''سافكس'' إلى القاعة البيضوية، خلال الأيام القليلة القادمة·