أفضت الزيارة التي قام بها وزير الموارد المائية، عبد المالك سلال، إلى واشنطن عن إبرام عدة اتفاقيات تعاون في قطاعات، الفلاحة والتجارة والري، مع معاهد وجامعات أمريكية، وعرض خلال زيارته مشاريع الحكومة ضمن المخطط الخماسي الحالي على 100 شركة متخصصة، لجلب استثماراتها إلى الجزائر توقيع اتفاقيات علمية مع الجامعات والمعاهد الأمريكية وأخرى تجارية أكد مساعد كاتبة الدولة الأمريكية، المكلف بشؤون الاقتصاد والطاقة والشؤون الفلاحية، روبرت دي هورماتس، أول أمس، لوزير الموارد المائية، عبد المالك سلال، أن المؤسسات الأمريكية تبدي اهتماما كبيرا بالسوق الوطنية. وقد أُستقبل الوزير الذي أجرى زيارة عمل إلى واشنطن انتهت أمس، بمقر كتابة الدولة من قبل هورماتس، الذي أشار إلى الفرص المتوفرة في إطار المخطط الخماسي للتنمية، الذي أطلقته الجزائر لفترة 2010-2014، بحيث خصص لهذا البرنامج غلاف مالي قدره 286 مليار دولار. وقد تطرق الطرفان إلى وضع العلاقات بين البلدين وأعربا عن ارتياحهما إزاء التطور الإيجابي لهذه العلاقات. وبخصوص قطاع المياه، تحادث الجانبان عن فرص الاستثمار والتعاون في إطار شراكة بين المؤسسات الجزائريةوالأمريكية. واستهل سلال زيارته بسلسلة من المحادثات مع مسؤولين سامين أمريكيين عن وزارتي الفلاحة والتجارة، وواصل الوزير محادثاته، يوم أمس وأول أمس، بحيث التقى مسؤولي حوالي 100 مؤسسة أمريكية خلال ملتقى مخصص لقطاع المياه، قدم خلاله سلال عرضا حول القطاع الوطني للموارد المائية والمشاريع التي سطرتها الجزائر في مجال الري في إطار البرنامج الخماسي للاستثمارات العمومية، كما تضمّن برنامج نشاطات الوزير زيارة إلى موقع لمعالجة المياه المستعملة في نواحي واشنطن، والتوقيع على العديد من أدوات التعاون في قطاع الموارد المائية تحسبا لإبرام اتفاقات شراكة، ويتعلق الأمر أساسا بالتوقيع على وثائق للتعاون مع ”أغريكيولتر ريسارش سرفيس” وهي مصلحة الأبحاث الفلاحية، وتعد القسم الرئيسي للبحث في مجال الري على مستوى الوزارة الأمريكية للفلاحة وكذا مع جامعات كولورادو وكولومبيا. للإشارة، فإن زيارة سلال تندرج ضمن سلسلة الزيارات المتبادلة بين البلدين، في أعقاب مخطط ”التبادل التنموي” بين البلدين، والذي يعد ثمرة نجاح مجلس رجال الأعمال المشترك في ترقية العلاقات التجارية والاستثمارية، نتج عنها زيارة وفود أمريكية ضمّت مئات الشركات إلى الجزائر، ومشاركة هيئات الباترونا وخبراء الاقتصاد المحليين في ندوات ودورات تكوينية وإعلامية بواشنطن، فضلا عن الندوة المغاربية المنتظرة شهر ديسمبر القادم هنا بالعاصمة، لدراسة أبعاد العلاقات الثنائية، ومحاولة لمّ شمل الدول المغاربية ضمن تكتل اقتصادي موحد يخدم طبعا الطلب الأمريكي، وينسجم مع طموحات هذا البلد الذي يقود العالم في كل النواحي.