أدت موجة البرد القارس التي تعرفها بلدية ايت تيزي، بالشمال الغربي لولاية سطيف، إلى تهافت كبير للمواطنين على القطع العشوائي لأشجار الغابة بهذه البلدية، وهو ما يجعلها عرضة للزوال في ظل غياب الرقابة من طرف المصالح الغابية بالمنطقة. تعرف هذه الغابة في الأيام الأخيرة عمليات قطع كبيرة من طرف المواطنين بهذه البلدية لاستعمالها كمادة للتدفئة لمجابهة البرودة الكبيرة التي تعرفها المنطقة في ظل عدم استفادة البلدية من الغاز الطبيعي، حيث أكد المواطنون بأن هذا السلوك، رغم خطورته، هو حل اضطراري يتم اللجوء إليه من أجل مواجهة البرودة الكبيرة التي تعرفها المنطقة في فصل الشتاء، خاصة مع فترة تساقط الثلوج التي تحاصر المواطنين وتحجزهم بالمنطقة لأيام متتالية ما يعيق حصولهم على المازوت أو قارورات غاز البوتان بمختلف القرى والمداشر بهذه البلدية والمتباعدة فيما بينها، وهو ما يفرض عليهم هذا السلوك. رئيس البلدية، من جهته، أكد بأن هذه الوضعية، على الرغم من خطورتها، تخرج عن حدود صلاحيات البلدية، في الوقت الذي أكد فيه الجميع بأن غياب الدور الرقابي الفعلي لمصالح الغابات بالمنطقة كان السبب الرئيسي في تفاقم الإشكالية، وهو ما يجعل هذه الغابة عرضة للزوال بعدما كانت مصدرا مهما لاستخراج مادة الفلين. علما بأن هذه المساحات الغابية أصبحت عرضة للحرق من طرف المواطنين لتسهيل عملية الاستغلال بطريقة يتم فيها التحايل على الإدارة.