حذرت جهات مسؤولة وأخرى مهتمة بالمجال البيئي من مخاطر تقلص الغطاء النباتي الأخضر بالجهة السهبية لولاية الجلفة، لا سيما بعد تسجيل حالات تقطيع الأشجار على مدار السنة، إلى جانب تزايد عمليات الحرث العشوائي وسط الغابات المحيطة بولاية الجلفة دون رقيب أو تدخل من طرف الجهات الوصية. وجه العديد من المواطنين نداءات استغاثة لمختلف الجهات المسؤولة، بغية التدخل لحماية الثروة الغابية التي تتمتع بها ولاية الجلفة، والتي تمتد على حدود عدد من الولايات السهبية، ومنها غابات سن الباء بجزءيها الشرقي والغربي، إضافة إلى غابة المجبارة، وذلك بفرض سلطة القانون من خلال تفعيل إجراءات الرقابة الفعلية الموكلة للجهات الوصية الممثلة في محافظة الغابات لولاية الجلفة، حفاظا على المساحات الغابية الكبيرة والمتنوعة بأشجارها ونباتاتها والعديد من الحيوانات البرية النادرة، حيث كان لها الفضل في الحد من ظاهرة التصحر ووقف زحف الرمال، إلى جانب تثبيت التربة ومنع انجرافها. وتشير رسالة الشكوى والتظلم الموجهة للعديد من السلطات المعنية كوزيري الفلاحة والبيئة، إضافة إلى المحافظ العام للغابات، والمرسلة من قبل السكان المجاورين لهذه الغابات، أن هناك أيادي خفية متواطئة تعمل على تخريب جزء كبير من المساحة الغابية، إلى جانب اقتلاع الشجيرات المغروسة حديثا، ونزع الحلفاء واستغلالها كعلف لقطعان الماشية من قبل عدد من الرعاة المتواجدين بمحيط ووسط المساحات الغابية. والأغرب من كل ذلك، تزايد حالات الحرث العشوائي للأراضي الغابية، وهي سابقة خطيرة لم تسجل من قبل، حيث حمل المشتكون المسؤولية للجهات المعنية بحماية الثروة الغابية لعدم وجود رقابة فعلية وغض الطرف عما يحدث من انتهاكات لهذه المساحات الغابية المهددة بالزوال. ..وفلاحو بعجيج بأم الشقاق ببلدية القديد يعانون يعاني فلاحو بعجيج بأم الشقاق في بلدية القديد، الكثير من المشاكل التي باتت تقف عقبة في وجه تنفيذ مختلف مشاريعهم الفلاحية، حيث أبدى العديد من الفلاحين استياءهم أمام غياب دور المصالح الوصية لتشجيع أصحاب المستصلحات الفلاحية، وذلك بإنجاز مشاريع كتعبيد وشق معبر وطرقات، إضافة إلى تعميم مشروع توصيل الكهرباء الريفية. وقال المعنيون أن الكثير من أصحاب مختلف المشاريع واجهوا عوائق حالت دون تجسيدها، أبرزها مشكل نقص مياه السقي نتيجة كثرة مضخات جلب المياه، وهو المشكل الذي أدى إلى تقويض هذه المشاريع والنتائج المرجوة منها. وأمام هذا الوضع يطالب هؤلاء المستصلحون بضرورة تزويدهم بالكهرباء الريفية، إضافة إلى شق الطرق وتعبيد بعض المسالك وإنجاز مختلف المرافق الضرورية.