سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عمليات تنظيم القاعدة معزولة وتفتقد إلى الغطاء السياسي والتأييد الشعبي اشترط حل الدعوة والتغيير، الرجوع الفردي والالتزام بالمؤسسات لعودة المنشقين، سلطاني:
اعتبرت حركة مجتمع السلم، أن الجزائر تخلصت بشكل نهائي من ظواهر العنف والإرهاب واستخدام السلاح، مؤكدة أنها تقوم حاليا بطي صفحة هذه الآفات بشكل نهائي وقال رئيس الحركة أبو جرة سلطاني، لدى تطرقه إلى الوضع الداخلي في حركة مجتمع السلم، في مقابلة له مع “الجزيرة.نت”، بنواكشوط، إن ذلك جاء بعد أن تبين للذين يمارسونه أنه “ليس أمامهم من خيار إلا أن يستفيدوا من تدابير ميثاق السلم والمصالحة، ويعودوا إلى مكانهم الطبيعي في المجتمع”، أوضح لدى حديثه عن أوضاع حركته، أن حمس تجاوزت أزمتها الداخلية، وأن بعض المنشقين عادوا إلى أحضان الحركة. وقال أبو جرة سلطاني “إن حركته تجاوزت أزمتها الداخلية” التي وصفها ب”الخلاف التنظيمي”، رغم انسحاب عدد معتبر من قادتها وكوادرها البارزين، وتشكيلهم إطارا دعويا جديدا، المتمثل في حركة الدعوة والتغيير، وأضاف أن الهيئات المسؤولة في حمس قررت السماح بعودة المنشقين إلى الحركة بثلاثة شروط، تشمل حل كيانهم الجديد والعودة بشكل فردي والالتزام مستقبلا بالعمل والإصلاح من خلال مؤسسات حركة حمس وليس من خارجها، مشيرا إلى أن بعضهم عاد إلى كنف الحركة، وبعضهم لا يزال خارجها. وحول تقييمه لمشاركة حركته في السلطة منذ أكثر من عقد من الزمن، قال سلطاني إن هناك إيجابيات حققتها حركته من انخراطها في ممارسة الحكم، تتمثل في التدرب على إدارة شؤون الحكم، والاقتراب من دوائر صنع القرار، وتصحيح الصورة المغلوطة عن التيار الإسلامي، فضلا عن المشاركة في بناء الدولة الجزائرية، أما سلبيات المشاركة، فاعتبر أنها تتمثل في نظرة الناس إلى الإسلاميين المشاركين في السلطة، “وهي نظرة مليئة بمعاني الطهر والصفاء، ولا تسمح لهم بارتكاب أخطاء أو تجاوزات مهما كانت بسيطة”، وأشار في هذا الصدد إلى أن الناس يحاسبون ممثلي حمس في الحكومة حسابا عسيرا على الأخطاء البسيطة، في حين لا يتحدث أحد عن الأخطاء أو التجاوزات التي تصدر من نظرائهم في الأغلبية الحاكمة، مهما كانت كبيرة. من جهة أخرى، قلل رئيس حركة حمس، أبو جرة سلطاني، من شأن ما يعرف بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، وقال إن “عملياتهم أصبحت معزولة بحكم افتقارها إلى الغطاء السياسي والتأييد الشعبي، محذرا في الوقت نفسه من الاستنجاد بالخارج لمواجهة ما أسماه ب”إرهاب الداخل”، أو مطاردة الإرهاب خارج حدود الدولة المعنية، أو التخلي عن خيار التنسيق الإقليمي لصالح المواجهة الفردية، أو لفائدة التنسيق مع دول من خارج الإقليم. .. ويجري مشاورات سياسية في المغرب والرباط تحاول جره للخوض في ملف الصحراء الغربية وأجرى أبو جرة جملة من اللقاءات التشاورية السياسية في المملكة المغربية مع الأحزاب والنقابات، في إطار جولته المغاربية. وبحسب وسائل الإعلام المغربية، فقد استقبل أول أمس وفد من نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، برئاسة الكاتب العام محمد يتيم، وفدا عن حركة مجتمع السلم قاده أبو جرة سلطاني، الذي كان مرفوقا بوفد مكون من طاهري بلخير النائب بالبرلمان والأمين الوطني للدعوة والإرشاد، ومحمد جمعة الأمين الوطني المكلف بالإعلام والشؤون السياسية. وقد حاولت أطراف من الاتحاد المغربي للشغل تناول قضية الصحراء الغربية خلال الاجتماع، لكن قيادة حركة مجتمع السلم أرادت من اللقاء أن يبقى في حدوده التشاورية والعمل المشترك بعيدا عن النزاع في الصحراء الغربية، حيث قدم سلطاني عرضا عن خصوصيات العمل النقابي في الجزائر، من منطلق خبرته بالواقع كوزير سابق للعمل، وعن تجربة حركته في هذا المجال، كما عبر عن ارتياحه للقاء الذي عقده وفده مع الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، حيث تعهدا الطرفان على ضرورة تعميق التعاون المتبادل وتبادل التجارب في مجال العمل النقابي.