أكد أبو جرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم، أول أمس، في اختتام الملتقى الجهوي الأول لفكر الشيخ محفوظ نحناح في الذكرى السادسة لوفاته بمتحف المجاهد بوهران، على ضرورة ترسيخ العمل المؤسساتي في كل هياكل الحركة التي كان يؤسس لها الشيخ المرحوم محفوظ نحناح وضرورة الالتفاف حول الشرعية وقيادة الحركة المنبثقة عن المؤتمر الرابع ودعوة جميع أبناء الحركة إلى العمل في ظل الشرعية ومؤسسات الحركة التي تسع الجميع. وأضاف أن أبواب الحركة لا تزال مفتوحة للجميع لغاية الشهر الجاري الذي سينعقد فيه المجلس الشورى الوطني أيام 1، 2 و3 من شهر جويلية، والذي سوف يحسم فيه المجلس في قضية الانشقاق بإصدار قرار نهائي حول الموضوع والذي سيقدم فيه تقرير مفصل وإحصائيات دقيقة لكل الأفراد المنشقين في جميع الولايات حتى يتم الفصل نهائيا. وأردف سلطاني في ذات السياق أن الحركة تشهد عودة عدد من المنشقين إلى الشرعية المنبثقة عن المؤتمر الرابع بعد أن تلقوا الكثير من الإيضاحات وبعد جهود الصلح في هذا المسار. كما تطرق رئيس الحركة إلى فكرة مواصلة الجهود في إطار توسيع التحالف الرئاسي قاعديا بعد تسهيل الحوار وتوفير المعطيات والتوجيهات للقاعدة للتكريس التحالف، واعتبر أن انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة هي امتحان لهذا المسعى. أما فيما يتعلق بموضوع العفو الشامل، فقد أوضح سلطاني أن العفو الشامل لا يمكن أن يطبق إلا بشروطه والتي منها وضع السلاح بشكل نهائي في جميع أرجاء الوطن وإجراء استفتاء وطني حول الموضوع وهو ما يمكن أن يتمخض عن المادة 47من ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، وهي أن للرئيس عبد العزيز بوتفليقة صلاحية اتخاذ إجراءات لاستكمال مسار السلم والمصالحة الوطنية، معتبرا أن العنف والإرهاب والتطرف لا مكان له في الجزائر أو في العالم وأن الجزائر تمتلك رصيد ثقافي يمكنها من استكمال المصالحة. في سياق آخر، ذكّر رئيس مجلس الشورى الوطني عبد الرحمن سعيدي بخصال المؤسس نحناح في مساره الدعوي والسياسي وحرصه على جمع الصف ووحدة الجزائر والمصالحة الوطنية ونبذه الشديد للعنف والتطرف والتفرقة والعداء. أما ما اعترى الحركة من انشقاق، فقد أكد سعيدي أن التجمع الشعبي الذي أقيم بملعب 20أوت الأسبوع الفارط هو خير دليل على التفاف أبناء الحركة حول ممثلي الشرعية، كما تطرق لأهم القضايا الإستراتيجية والمنهجية السياسية التي سطّرها الشيخ محفوظ نحناح. من جهته الأمين الوطني المكلف بالإعلام محمد جمعة، دعا من خلال مداخلته إلى ضرورة الاهتمام بفكر الشيخ نحناح وتراثه الدعوي والسياسي، مسلطا الضوء على تاريخه وجهاده في ترسيخ مبادئ الإسلام، الوطنية والديمقراطية.