كشفت مديرية الأشغال العمومية لولاية الشلف أن انطلاق مشروع تأهيل الحوضين البحريين لميناءي تنس وبني حوى، الذي كان من المقرر في شهر جوان الماضي، قد سجل تأخرا هاما. وأرجعت سبب هذا التأخر إلى البطء المسجل في دراسة هذا الملف على مستوى اللجنة الوطنية للصفقات. ويهدف هذا المشروع الذي رصد له غلاف مالي يقدر ب 1.5 مليار دينار إلى تنظيف أعماق البحر لحوضي الميناءين. وأوضح ذات المصدر أنه تم تخصيص مبلغ 1.2 مليار دينار للميناء التجاري لتنس و300 مليون دينار لميناء الصيد لبني حوى، مشيرا إلى أن هذه العملية تكتسي أهمية بالغة بالنظر إلى نسبة التوحل الكبيرة المسجلة في الميناءين من جهة وضرورة تكييفهما مع المعايير المطلوبة في مجال أمن الملاحة البحرية من جهة أخرى. وترمي العملية إلى الوصول بعمق الميناء إلى مستوى 10 أمتار على الأقل لحوض الميناء التجاري لتنس و7 أمتار فما فوق لحوض ميناء بني حوى، ما يسمح للبواخر من المناورة داخل ميناء تنس بدون مخاطر حسب المديرية التي أكدت أن أكثر من 180 باخرة تجارية رست بميناء تنس فيما سجل عبور 750 ألف طن من السلع منها حديد البناء القمح بذور البطاطا سنة 2009. وأشارت إلى أن أشغال توسيع هذا الميناء جارية وتسمح مستقبلا باستقبال 5 سفن دفعة واحدة بدلا من 3 سفن حاليا، وهو ما سيمكّن من تكثيف حركة الملاحة البحرية وكذا تقليص عدد السفن الموجودة في الانتظار.