وصف أحد أعضاء التصحيحية في الأفالان، أو ما أصبح يعرف بحركة التقويم والتأصيل، محمد الصغير قارة، أن إعلان المكتب السياسي عن إحالة بعض المناضلين الذين تحركوا للتنديد بما وصفه ب”الخروقات”المرتكبة بالحرب ب”حالة إفلاس يعيشها الحزب في ظل قيادة الأمين العام الحالي، عبد العزيز بلخادم”. اعتبر محمد الصغير قارة، في بيان يحمل توقيعه، أن قرار إحالة المناضلين على لجنة الانضباط يعكس “عدم النضج وقلة الوعي، وهو من جهة أخرى يعبر عن غباء سياسي كونه جاء في الوقت الذي يتتبع فيه الرأي العام حدثا وطنيا يتمثل في مناقشة بيان السياسة العامة للحكومة وذكرى الفاتح من نوفمبر، ليعد اعتداء صارخا على أحد بنود الدستور الذي يحمي رموز الثورة ورجالاتها”. ووصف محمد الصغير قارة قرار إحالة بعض الوجوه القيادية على لجنة الانضباط أمرا دخيلا على الحزب العتيد، واستغرب أنه لمجرد “سعيهم لتقويم الانحراف للقانون الأساسي والنظام الداخلي هي بدعة لم يسبق تسجيلها داخل الحزب”. وجدد قارة تمسك أعضاء حركة التقويم والتأصيل بإصرارهم على التقويم وتصحيح الانحرافات التي سجلوها على أكثر من صعيد، مشيرا إلى أن الأعضاء متمسكون باستئصال كل أنواع الانحراف والفساد وتطهير الحزب من الدخلاء والتجار الموسميين وتجار الذمم. وفسر قارة التهديدات الصادرة من القيادة الحزبية بالأفعال التي يراد من ورائها ترهيب المناضلين وعزلهم وجعلهم يسكتون ويلتزمون الصمت تجاه الانحرافات الموجودة. وتأسف قارة لقرار إحالة بعض الوجوه المجاهدة على لجنة الانضباط عشية الاحتفالات المخلدة لثورة نوفمبر، مستشهدا بحالة المناضل ومهندس المؤتمر التاسع، صالح قوجيل.