أوضح محمد الصغير قارة الناطق باسم مبادرة تقويم الخط السياسي لجبهة التحرير الوطني، بأن ما دعا إليه عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بإحالة « المتمردين « على لجنة الإنضباط، « لا يعدو ان يكون سوى مهاترات»، وقدم إشارات بأنه من يجب إحالته على اللجنة هو الأمين العام وليس التصحيحيين. وفي بيان شديد اللهجة، حرره التقويميون الجدد داخل الآفلان، اعتبر هؤلاء إن إجراء الإحالة على لجنة الانضباط «غير مسؤول» وأورد بيان المجموعة «حالة الإفلاس التي يعيشها الحزب في ظل قيادة بلخادم»، وكان بيان التصحيحيين ، يعقب على بيان رسمي صدر عن المكتب السياسي للافلان الخميس الماضي ، يدعو إلى إحالة جماعة محمد الصغير قارة على لجنة الإنضباط لانقلابهم على قيادي الحزب مثلما أكد الأمين العام في مناسبة سابقة.واعتبر التصحيحيون الجدد أن « بيان المكتب السياسي الخميس الماضي، يؤكد للرأي العام حالة الشك وعدم النضج وقلة الوعي لأنه تزامن مع احتفالات الشعب الجزائري بعيد الثورة« كما وصف هؤلاء بيان القيادة ب «غباء سياسي» وربط المعنيون الإعلان عن قرار الإحالة على لجنة الانضباط ، مع مناقشة النواب بيان السياسة العامة الذي قدمه الوزير الأول أحمد أويحيى، الأخير الذي سيرد على انشغالات النواب اليوم بالبرلمان.وأورد البيان الذي تحصلت «آخر ساعة» على نسخة منه بأن تزامن قرار القيادة السياسي بخصوص لجنة الانضباط مع الاحتفالات المخلدة للثورة يعد بمثابة«اعتداء صارخ على أحد بنود الدستور الذي يحمي رموز الثورة ورجالاتها» ، بينما نفى محمد الصغير قارة لجوء أتباعه للعنف في عملهم « التقويمي» حيث طالب هؤلاء بتطهير اللجنة المركزية المنبثقة عن المؤتمر التاسع ممن لا تتوفر فيهم الشروط ، وتحدث المعنيون عن وجود من 40 إلى 45 شخصا لا تتوفر فيهم الميزات المنصوص عليها في القانون الأساسي للحزب. ولم يول الأمين العام عبد العزيز بلخادم أهمية لجماعة « التقويمية» حيث رد ب» الضحك» لما سئل عنها، خلال الأيام الماضية من قبل الصحافة الوطنية، فيما استقبل بالزغاريد و التصفيقات أثناء تدخله في ندوة المرأة و المشاركة السياسية التي انتظمت أمس، بنزل الرياض بالعاصمة، وأرسلت النساء الحاضرات إشارات قوية على أن التصحيحية الجديدة لا تأثير لها، وهو ما صرح به بلخادم لاحقا، بينما شدد عضو المكتب السياسي، المكلف بالإعلام، قاسى عيسى، في تصريح لأخر ساعة» انه إن كان لهؤلاء مشاكل فعليهم حلها داخل اطر الحزب ، وفي اجتماع اللجنة المركزية وليس خلف أسوار الحزب. ليلى.ع