صالح قوجيل انتقدت الحركة التصحيحية لحزب جبهة التحرير الوطني قرار المكتب السياسي القاضي بإحالة الخارجين عن طاعة بلخادم على المجلس التأديبي، ووصفته ب "اللامسؤول". وقال معارضو بلخادم في أول بيان للحركة التصحيحية التي أطلقوا عليها اسم "حركة التقويم والتأصيل" إن ما أقدم عليه بلخادم "يترجم حالة الإفلاس التي يعيشها الحزب في ظل قيادة بلخادم"، واتهم التصحيحيون في بيانهم الذي تسلمت الشروق نسخة منه الأمين العام عبد العزيز بلخادم بعدم النضج وقلة الوعي، ويعبر عن غباء سياسي لكونه جاء في الوقت الذي يتتبع فيه الرأي العام حدثا وطنيا يتمثل في بيان الحكومة السنوي للسياسة العامة. واعتبر البيان، الذي حمل عنوان رد على مهاترات بلخادم، إحالة إطارات مجاهدة ومؤسسة للحزب على لجنة الانضباط، عشية الاحتفال بعيد الثورة، "اعتداء صارخا على أحد بنود الدستور الذي يحمي رموز الثورة ورجالاتها"، معتبرين ما أقدم عليه بلخادم "بدعة" وانتهاكا للقانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب، اللذين يمنعان نشر القضايا الانضباطية عبر الصحافة، وهي "الخطيئة" التي يعتبرونها كفيلة بإحالة بلخادم نفسه على لجنة الانضباط. وأكد البيان أن قرار إحالة القيادات المعارضة لبلخادم على لجنة الانضباط، سوف لن يحول دون مواصلة مساعيهم لإعادة الحزب إلى السكة، وشددوا على "المضي قدما في نهج والتقويم والتغيير.. واستئصال كل أنواع الاحتراف والفساد وتطهير الحزب من الدخلاء والغرباء والموسميين والمتاجرين بالذمم". وتابع البيان "إنه لمن المحزن أن يكرم المجاهدون في حزب جبهة التحرير الوطني، من أمثال صالح قوجيل عشية الاحتفال بالذكرى السادسة والخمسين لميلاد الجبهة بحالتهم على لجنة الانضباط، إنه لقرار مكمل لذلك الذي اتخذه بلخادم لتصفية المجاهدين من الهيئات القيادية في جميع الاستحقاقات".