انتهت جلسة خمر جمعت أربعة شبان من العاصمة بجريمة قتل عمدي راح ضحيتها أحدهم على يد رفيقه في الجلسة لمجرد أنهما تناوشا حول من يأخذ هاتفا نقالا ومبلغ ماليا كانت المجموعة سرقته من أحد الشبان يبلغ من العمر 19 سنة كان مارا بهم، وهو ما كلف الثلاثة المتبقين وشخص آخر أخفى أداة الجريمة المتابعة القضائية. واتفق الأصدقاء الأربعة يوم الواقعة، على احتساء الخمر، والسمر قليلا معا، وكان مكان اللقاء حديقة الوئام بالأبيار بالعاصمة، وبقوا هناك إلى غاية الحادية عشرة والنصف ليلا، وقرروا بعدها التجوال بالشارع، ومشوا اثنين اثنين، فصادفوا في طريقهم شابا في ال19 سنة من العمر يتحدث بالهاتف النقال، فهاجموه واستولوا على كامل ممتلكاته، ما جعله يودع شكوى لدى مصالح الأمن بالأبيار، وفي تلك الأثناء نشب عراك بين اثنان من المجموعة حول من يأخذ الهاتف النقال المسروق، فقرر أحدهما طعن صديقه الآخر المدعو "صهيب"، لهذا السبب، ولأجل تركه يسمع الأغاني بالهاتف، وهذا بواسطة سلاح أبيض وتركه ساقطا على الأرض وهرب مخلفا وراءه السكين، فقرر الشاب الثالث إخفاء أداة الجريمة للمدعو "الكحلة"، الذي لمجرد مشاهدته لمصالح الأمن فر هاربا، شأنه شأن أفراد المجموعة المتبقين، الذين سلم أحدهم ثلاثة سكاكين للمدعوة "نجاة" كانت مارة على متن دراجة نارية، والتي تخلصت منها برميها، فيما تم نقل الضحية "صهيب" إلى مستشفى مصطفى باشا الجامعي ولفظ أنفاسه الأخيرة هناك. ونفى المدعو "الكحلة" صلته بالجريمة، وأكد بأنه أثناء الوقائع كان متواجدا بالمنزل، وغادره لاقتناء بعض الأغراض فالتقى أحد أفراد المجموعة وسلمه سكينا، لا يدري فيما استعمله من قبل، فيما أنكر المتهمين تورطهم في الجريمة، وشدد اثنان منهم بأنهما قدما المساعدة للضحية قبل وفاته ولم يتركاه، وفرا هربا من مصالح الأمن. أما المتهم الرئيسي فتمسك بنفس الأقوال التي أدلى بها باقي أصدقائه المتهمين. النائب العام التمس تسليط عقوبات تتراوح بين 10 سنوات سجنا والإعدام في حق كامل المتابعين في الملف والذين أدانتهم جنايات العاصمة بأحكام متفاوتة.