سجلت مدينة بوڤرة في تاريخ 17 ماي 2009، جريمة قتل شنعاء راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر وذلك في محطة الحافلات، وحسب ما دار في جلسة المحاكمة نهار أمس، فإن الجاني صاحب 20 سنة قام بطعن الضحية بواسطة سكين من نوع ''كلونداري'' على مستوى القلب بسبب شجار نشب بينهما ثم فر هاربا. حيث قبضت عليه عناصر الشرطة التي كانت في دورية في المنطقة بعد أن لفت انتباههم شخص يجري بسرعة في اتجاه منطقة أولاد سلامة ويطارده مجموعة من الشباب، وبعد تحويله إلى مقر الأمن الوطني وتأكدوا من هويته وهو المدعو (ب-إسحاق)، تبين أنه ارتكب جريمة قتل طالت الشاب (م.حمزة) الذي نقل على جناح السرعة إلى مستشفى البليدة، لإجراء عملية جراحية بسبب الإصابة البليغة التي تعرض إليها غير أنه توفي بعد إجرائها مباشرة، المتهم ولدى مثوله أمام هيئة محكمة الجنايات أنكر تهمة القتل العمدي واعتبر كل ما حدث وقع عن طريق الخطإ، لأنه حاول الدفاع عن نفسه بعد أن قام الضحية رفقة جمع من أصدقائه بالإعتداء عليه، وأضاف أنه ليلة الوقائع كان مارا أمام مجموعة من الشباب في محطة الحافلات في بوڤرة، حيث ناداه أحدهم بلفظة (اسمع)، لكنه لم يعرهم اهتمام وواصل سيره حتى سمع كلمة أخرى ينعته فيها باسم (يا بوكسكيطا) أي صاحب القبعة، حينها توجه إليهم واستفسرهم عن سبب إقدامهم على ذلك، وهو ما جعلهم يعتدون عليه بعدما حاولوا طعنه بسكين وأوسعوه ضربا عن طريق اللكمات وقارورات المشروبات الغازية، وبمجرد أن لاحظ سكينا على الأرض إلتقطه وطعن به الضحية دون أن يعرف من هو وأين طعنه بالضبط، إلا أن تصريحات الشهود جاءت مخالفة تماما لتصريحات المتهم، فقد أكدوا كلهم أنهم كانوا جالسين مع صديقهم (م-حمزة) في محطة الحافلات، فمر الجاني أمامهم رفقة فتاة وشخص آخر، فوقعت ملاسنات بين الضحية ورفيق المتهم الذي لم يكن معنيا بالشجار، بحيث تشابك معه بالأيدي ثم تراجع إلى الخلف وأخرج سكينا من خصره وطعن به الضحية على مستوى صدره ليفر بعدها من مسرح الجريمة، أما دفاعه فقد حاول اقناع رئيس الجلسة بأنه لم يقصد قتل الضحية لذلك طالب بتكييف قضيته إلى الضرب والجرح العمديين المفضيين إلى الوفاة دون قصد إحداثها، وقد طالب ممثل الحق العام بإنزال عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حقه نظرا إلى خطورة الوقائع، وبعد المداولات تمت إدانته بعقوبة 12 سنة سجنا نافذا.