فتحت محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة، ملف 4 شبان تورطوا في قضية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. راح ضحية هذه الجريمة شاب من مدينة شرشال كاد أن يفقد حياته اثر اعتداء عنيف عليه من طرف الجناة،أين أقدموا على سرقة ما كان بحوزته، وضربه بشكل مبرح قبل أن يفروا إلى مكان مجهول تاركين وراءهم الضحية في حال يرثى لها. قضى الضحية (م. صالح) ليلة الثاني من شهر أكتوبر 2008، بطريقة لن ينساها بسهولة، بعد أن تعرض لاعتداء كاد أن يودي بحياته، وهو ما أفاد به أمام رجال الضبطية لدى تقديمه شكوى ضد الجناة. ذكر الشاب للمحققين أنه كان ليلة الحادثة، وفي حدود الساعة الحادية عشرة جالسا بالقرب من روضة الأطفال يتناول مشروبات كحولية، قبل أن يتقرب منه كل من المسمى (ه. عبد القادر) 27 سنة و(ق. حسان) 29 سنة و(ق. عبد القادر) 23 سنة، وجلسوا على مقربة منه قبل أن يقدم المتهم الأول على ضربه بحجرة كبيرة على مستوى الرأس، بمجرد أن قام عن المكان ليغمى عليه، وهو ما لم يشفع له عندهم حيث بادر بقية المتهمين إلى ضربه، ثم طعنه أحدهم بخنجر على مستوى الرأس. وحشية الجناة تعدت كل وصف، فلم يكتفوا بكل ما تعرض له الضحية الذي بلغ شفير الموت، بل زادوا على فعلتهم بربطه بحبل مطاطي إلى هيكل دراجة نارية وسلبوا منه مبلغ 20 ألف دينار وهاتفا نقالا ثم لاذوا بالفرار تاركين إياه في تلك الوضعية. في صبيحة اليوم الموالي تم اكتشاف أمره من طرف بعض المواطنين الذين اتصلوا بمصالح أمن دائرة شرشال، لتتنقل مصالح الحماية المدنية إلى عين المكان وتنقله إلى مستشفى المدينة ثم حول إلى البليدة بالنظر إلى حالته الحرجة، حيث مكث 18 يوما. وفي ظل تدهور حالته الصحية حول على جناح السرعة لمستشفى مصطفى باشا حيث مكث أسبوعين كاملين وهو يصارع الموت، قبل أن ينجو بأعجوبة من تلك الحادثة التي تعرض لها، إلا أنه أصيب بشلل نصفي في الجهة اليمنى من جسده جراء طعنة السكين التي مست مؤخرة رأسه. وقدرت الخبرة الطبية العجز الجزئي الدائم ب60 بالمائة. من جهتهم أنكر المتهمون كل ما نسب إليهم وتضاربت أقوالهم حول حقيقة ما جرى في تلك الليلة والتي تفاوتت بين الإنكار والادعاء بأن الضحية كان من بادر إلى محاولة الاعتداء عليهم، وهو ما لم يأخذ به النائب العام الذي التمس في حقهم 7 سنوات سجنا نافذا للمتهمين الحاضرين، و10 سنوات سجنا مماثلة للمتهم المتواجد في حال فرار. المحكمة أقرت بإدانتهم ب4 سنوات سجنا نافذا و10 سنوات للمتهم الذي أدار ظهره للعدالة في انتظار إلقاء القبض عليه.