أعلنت الشرطة الايطالية، صباح أمس، عن تفكيكها لشبكة تتكون من 16 شخصا بتهمة تقديم الدعم المالي والتقني للجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر، أو ما بات يعرف بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي. وأضافت أن العملية التي تمت في ناحية كامبانيا جنوب البلاد مكنت من توقيف 14 شخصا، حيث تحدثت مصادر عن أن عدد الجزائريين الموقوفين بلغ أربعة أشخاص، إضافة إلى مغربيين وتونسيين ومواطنين إيطاليين اثنين من نابولي، وآخر من مصر وتركيا، في حين تم إصدار مذكرتي توقيف أوربية بحق شخصين آخرين يتواجدان على التراب الأوروبي. ونقلت وسائل الإعلام الإيطالية عن مصادر أمنية محلية في مدينة نابولي، بأن العملية الأمنية التي أطلق عليها اسم “مطماطة”، تمت بالتنسيق بين جهاز الدرك الإيطالي “كارابينييري” وجهاز مكافحة الإرهاب الايطالي “روس”، وسمحت بتفتيش ما يقارب 20 منزلا بمدينة نابولي، التي كانت تتخذ منها الشبكة المزعومة قاعدة لوجستية. وأضافت ذات المصادر أن الشبكة متابعة بتهم “إصدار وثائق هوية ورخص قيادة وشهادات إقامة مزورة، وتعمل على تسهيل الهجرة غير القانونية”، وارتكاب جرائم السرقة والإنفاق من أوراق مالية مزورة، كما تمت مصادرة وثائق وأختام مزورة خلال عملية المداهمة. وبحسب مصادر قضائية في محكمة نابولي، فإن التحقيق الأمني بدأ منذ سنتين، بعد أن أدانت المحكمة ثلاثة جزائريين، أمين بوهرامة، محمد العربي وخالد سراي بالسجن، الموقوفين من طرف جهاز مكافحة الإرهاب الايطالي عام 2005 خلال عملية “فول مون” الأمنية، حيث وجهت لهم تهم تكوين خلية جهادية لأهداف إرهابية. وأشارت المصادر ذاتها إلى وجود ضمن الشبكة السلفية المزعومة، وسيط جزائري يدعى نوارة فريد، يشتبه في كونه المسؤول عن تأمين الاتصال بين الخلية السلفية في نابولي ومعاقل الجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر وشمال إفريقيا على وجه العموم، وكشفت المصادر الأمنية الايطالية عن إفلات الجزائري فريد نوار من الاعتقال سابقا خلال عملية أمنية مشابهة، دون أن تشير إلى تاريخها، ليتم توقيفه خلال عملية أمس.