سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بن بولعيد تمسك بإقامة جزائر ضمن إطار إسلامي لقطع الطريق أمام الأقدام السوداء قال إن إشراك الفرنسيين في كتابة التاريخ كمن يحاول الجمع بين الحلفاء والنازية، بلعياط:
المؤرخ زغيدي: مصالي الحاج تخلى عن أقدس واجب والمتمثل في تفجير الثورة أفاد الباحث في التاريخ، محمد زغيدي، أن مصالي الحاج تخلى عن أقدس واجب تاريخي والإشراف على إشعال ثورة الفاتح من نوفمبر، وأشار إلى أن الشهيد مصطفى بن بولعيد يقف وراء إقناع رئيس مجلس الدولة سابقا، المرحوم محمد بوضياف، بضرورة إقامة دولة جزائرية ضمن أطر إسلامية، بعد رفضه الطرح القاضي بإقامة دولة إسلامية، تجنبا لغضب دول غربية صديقة، كانت الجزائر في حاجة ماسة لمساعدتها ودعمها. عاد الباحث في الحركة الوطنية، محمد زغيدي، في ندوة صحفية نشطها أمس بمنتدى جريدة “الشعب”، للحديث عن التفاصيل التي رافقت اندلاع ثورة نوفمبر، وإدراك قادتها صعوبة المسار، بترديده لمقولة الشهيد ديدوش مراد، يوم 3 نوفمبر بمنطقة الاوراس،” أن السنوات الأربع للثورة ستكون فقط لإزالة فكرة الجزائر فرنسية، أما المرحلة التي بعدها فستكون لتحقيق الاستقلال”، واستعان الباحث بتصريح وزير الداخلية الفرنسي آنذاك، فرانسوا ميتران، أدلى به لجريدة “ ليكو دالجيري”، بمطار الدارالبيضاء، عندما استبعد نهائيا قيام أي عمل مسلح أو الثورة، وقال “إن العناصر الثورية تقبع بالسجن والحزب يعاني من انقسام كبير، ما يجعل خوض حرب ضد فرنسا أمرا غير وارد”. وثمن المتحدث الدور الكبير الذي قام به محمد العيشاوي في إعداد وثيقة بيان أول نوفمبر، وأوضح أنه قام بتوزيع آلاف النسخ بدول شقيقة من أجل إظهار أهمية البيان “الذي أسقطت إذاعة “صوت العرب” بعض النقاط الواردة فيه بدون قصد”، وأرجع عدم تحقيق بعض النقاط الواردة في بيان أول نوفمبر إلى طبيعة الظروف التي ميزت كل مرحلة من مراحل ما بعد الاستقلال. من جهته، أوضح عضو المكتب السياسي المكلف بالتكوين بحزب الأفالان، عبد الرحمن بلعياط، أن إصرار الشهيد مصطفى بن بولعيد وتأكيده على ضرورة إقامة دولة جزائرية ضمن أطر إسلامية، تبرره الأقدام السوداء التي بقيت في الجزائر، المقدر عددها آنذاك بمليون شخص، وأضاف “لهذا أرادت قيادة الثورة قطع الطريق أمام أية محاولة لتوظيف هذه الأقلية من طرف العدو الفرنسي في المستقبل”. وأكد عبد الرحمن بلعياط حول الاقتراحات التي قدمها البعض بإشراك الفرنسيين في كتابة التاريخ، أن الأمر “يشبه إلى حد كبير من يبحث عن إقامة تحالف بين الحلفاء والنازيين والفاشيين”، واعتبر أن كتابة التاريخ مسؤولية النزهاء، وأوضح أن بعض الأحزاب السياسية تفطنت بعد سنة 1990 إلى أهمية وثيقة بيان أول نوفمبر وسارعت لتستلهم منه. وفي سياق آخر، ذكر عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام بحزب الافالان، عيسى قاسة، أن القضية الصحراوية تقتدي بالثورة الجزائرية وبيان أول نوفمبر، وقال إن البند الذي ينص على مغرب عربي موحد لم يتحقق بعد، بالنظر للقمع الذي تمارسه السلطات المغربية على الشعب الصحراوي، ووصف ما يقع بالأراضي الصحراوية ب”السابقة الخطيرة”، على حد تعبير الدكتور محند برقوق.