دعت هيئات فلسطينية تعنى بكسر الحصار المفروض على غزة المتضامنين والمنظمات الدولية الراغبة في تقديم المساعدات إلى التنسيق المسبق معها لتحديد الاحتياجات الرئيسية لسكان القطاع. وأكد رئيس اللجنة الحكومية في غزة لاستقبال الوفود وكسر الحصار الدكتور أحمد يوسف وصول أدوية منتهية الصلاحية للقطاع في السابق إضافة إلى بعض التجهيزات الطبية التي تكون إما مستخدمة من قبل أو أن عمرها الافتراضي قد انتهى. وقال إن القطاع يحتاج حاليا إلى بعض الاحتياجات مثل الأدوية، مشيرا إلى أهمية التنسيق مع الوزارات المختلفة في غزة لتوفير هذه الاحتياجات. وأشار الدكتور يوسف إلى أن قوافل التضامن التي زارت غزة وفرت بعض المتطلبات التي كانت تنقص سكان القطاع، وأكد أن المسؤولين عن تلك القوافل أصبحوا يتساءلون عن مصير المساعدات التي يجلبونها. وأوضح المسؤول في حكومة غزة ”بدأنا بنقل احتياجات الوزارات والمشافي للجان التي تعمل في مجال كسر الحصار لتحديد طبيعة ما تحتاجه غزة، الآن صار هناك تبادل، فيطرحون علينا أسئلة عن الاحتياجات ومن ثم يعملون على جلبها، ونحتاج لمزيد من هذا التواصل”. ويؤكد أن القطاعات التي تحتاج إلى مساعدات هي الصحة والتعليم والشؤون الاجتماعية، وأعرب عن أمله بأن يتصاعد التنسيق من الجهات الدولية العاملة لكسر حصار غزة، لكي يستفيد القطاع بشكل أكبر وأفضل مما يجلبه المتضامنون. وفي السياق دعا وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله إسرائيل لإنهاء حصارها لقطاع غزة، واعتبر أن الحصار يضعف من أسماها القوى المعتدلة، كما طالب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالإفراج عند الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. فقد قام الوزير الألماني الاثنين بزيارة إلى قطاع غزة استمرت أربع ساعات التقى خلالها بمسؤولي المنظومات الدولية العاملة في القطاع ورجال أعمال فلسطينيين، كما زار مدرسة تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة، وتفقد أيضا أحياء سكنية ومشروع مياه الصرف الصحي في منطقة الشيخ عجلين غرب غزة والذي تموله الحكومة الألمانية. وفي تصريح لوسائل الإعلام بعد زيارته لمدرسة الأونروا، دعا فسترفيله إسرائيل إلى إنهاء الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة، مشيرا إلى أن للحكومة الألمانية رأيا واضحا في هذا الموضوع يتلخص بضرورة استئناف التجارة استيرادا وتصديرا من وإلى القطاع. وأضاف الوزير الألماني أن الحصار يضر بمليون ونصف مليون فلسطيني في غزة ويدمر آمالهم في حياة مستقرة وبشكل يقوي ”المتشددين ويضعف المعتدلين والعكس صحيح”.وعلى الرغم من ادعاءات إسرائيل بتخفيف الحصار بدرجة كبيرة خلال الأشهر الخمسة الأخيرة، مازالت أكثر من ثلاثة آلاف سلعة على قائمة الحظر المفروضة على القطاع منذ عدة سنوات.