قال مدير قسم الشؤون الأوروبية في وزارة خارجية الاحتلال «نائور غيلؤون»، إن:» «إسرائيل» لن تسمح بوصول السفن المقرر إرسالها إلى شواطئ قطاع غزة خلال الشهر الحالي لكسر الطوق المفروض عليه. وأضاف بأن كل من يريد تقديم المساعدة الإنسانية لسكان القطاع عليه القيام بذلك عن طريق ما يسمى «مكتب منسق الحكومة في المناطق». وجاءت أقوال غيلؤون خلال سلسلة اجتماعات عقدها مع سفراء تركيا واليونان وايرلندا في مقر وزارة الخارجية الإسرائيلية بالقدس. ومن المقرر أن تنطلق عدد من السفن باتجاه قطاع غزة في الرابع والعشرين من الشهر الجاري بمشاركة مؤسسات وجمعيات تضامنية مع الشعب الفلسطيني ومنها حركة غزة الحرة، ومؤسسة الإغاثة التركية (IHH)، والمنظمة العالمية «بيردانا» للسلام من ماليزيا، والحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة. وأكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري أن التهديدات الإسرائيلية بمنع سفن كسر الحصار باطلة لأن عمل المتضامنين يأتي ضمن القانون الدولي وقانون الملاحة البحري، وأي اعتداء عليهم غير قانوني وغير شرعي. وقال الخضري في تصريح صحفي: إن «إسرائيل في ورطة مع قرب وصول أسطول الحرية الأكبر للتضامن مع قطاع غزة، وإصرار المتضامنين على مواصلة انتفاضة السفن». وكانت «إسرائيل» أعلنت رسمياً قرارها بمنع دخول السفن بعد اجتماعها مع سفراء الدول المشاركة وإبلاغهم بمنعهم من الإبحار بحجة عدم قانونية السفن. وعد الخضري أن قرار وزارة الخارجية الإسرائيلية بمثابة محاولة للضغط على المتضامنين والدول التي تشارك في القوافل للتراجع. وتابع: إن «إسرائيل» تتخبط في قراراتها بشأن سفن التضامن مع غزة، ولا تستطيع التعامل مع كم السفن والمتضامنين والمساعدات»، مؤكداً على وجود إصرار كبير وموقف واضح لدى المتضامنين والتحالف الدولي الذي تشكل 40 دولة أوروبية وعربية وإسلامية. وأوضح أن منع السفن من الوصول لغزة مخالفة للقانون الدولي ويمثل قرصنة بحرية، وأن الاعتداء عليها هو اعتداء على 40 دولة لن تقف مكتوفة الأيدي. وأشار إلى أن السفينة الأولى أبحرت من إيرلندا بطريقة قانونية ورسمية وبمكاتبة بين إيرلندا وغزة، وأن السفينة مؤمنة من قبل شركات تأمين عالمية. من جهتها هاجمت حركة حماس امس التهديدات الإسرائيلية بمنع أسطول سفن كسر الحصار من الوصول إلى قطاع غزة واعتبرتها «زعرنة(بلطجة) تهدف إلى منع فضح جريمة الحصار أمام العالم». وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة في تصريح صحفي مكتوب إن «أسطول الحرية» يمثل «خطوة تاريخية تفضح جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وخاصة جريمة الحصار». ودعا المتحدث الأطراف الراعية ل «أسطول الحرية» إلى ضرورة تسيير الأسطول إلى قطاع غزة في الموعد المقرر «بغض النظر عن طبيعة النتائج الناتجة عن التهديدات الإسرائيلية».