حجَّ أحد أقاربي، ولكِبَرِ سِنِّه لم يستطع الصعود إلى جبلِ عرفةَ، فظلَّ واقفًا مع الكثير من الحجاج بجواز عرفة، فما حُكم حجِّه؟ إن الحجَّ ركنٌ مِن أركان الإسلام لقوله تعالى: “وأتِمُّوا الحجَّ والعُمرةَ للهِ”، ولقوله تعالى: “وللهِ على الناسِ حجُّ البيتِ مَنِ استطاعَ إليهِ سَبيلًا” . وعن أبي هريرة قال: “خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: “أيها الناس قد فرض الله عليكم الحج فحجوا”. رواه مسلم. وعن ابن عباس رضي الله عنها قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَن أراد الحج فليتعجل فإنه قد يمرض المريض وتضل الضالة وتعرض الحاجة”. وحيث انتقل الحاج إلى عرفة، ووقَفَ بها جزءًا من الزمن الذي يبدأ بظُهر يومِ التاسِع من ذي الحجَّة، سواء كان وقوفه فوق جبل الرحمة أو بجانبه أو في أيِّ موضعٍ من عرَفة، والموضِع هو المكان الذي تُنصب فيه الخيام هذه الأيام عدا وادي عرنة، فحجُّه كاملٌ لا نقْصَ فيه من هذه الناحية، وعلى الله القبول ومنه الإثابة.