كادت مباراة أول أمس بين فريقي أهلي البرج وشباب بلوزداد بملعب 20 أوت بالبرج، أن تأخذ منعرجا آخر، لولا فوز أبناء عاصمة البيبان في آخر المطاف 2/1، لأن الأحداث المأساوية التي شهدها اللقاء بين الشوطين، فسرت مغزى البرايجية مناصر من البرج حاول الاعتداء على ربيح بالسلاح الأبيض لأنهم لم يبدوا أي استعداد لتلقي أي تعثر أو هزيمة جديدة، على حد تعبير رئيس فريق لعقيبة الذي أكد أن الشباب واجه أضعف فريق لحد الآن بعد مرور ثماني جولة، في إشارة واضحة منه إلى الأهلي. كشف قرباج في حديث ل”الفجر” أنه قصد لاعبيه في غرف الملابس ما بين الشوطين، بعدما كانت النتيجة متعادلة بهدف لمثله، حين أحس بأن الأمور غير عادية، وتستوجب من اللاعبين تعمد الخسارة، تفاديا لتعرضهم لأي اعتداءات، مضيفا بأن حالة الذعر التي سادت الملعب فور إعلان الحكم بنوزة نهاية المرحلة الأولى، ثم اقتحام أنصار الفريقين لأرضية الميدان، بعد اندلاع مشادات حادة بينهم فوق المدرجات. كما كانت صورة ركض أحد أنصار الأهلي وراء لاعب بلوزداد ربيح وفي يده سلاح أبيض، جد واضحة، حيث فسرت رغبة البرج في الانتصار، وبشتى الطرق، حتى إذا اقتضى الأمل انتهاج مبدأ العنف والقوة، معربا في ذات الوقت أن بعض أنصار الأهلي حدثوه من قرب المنصة الشرفية، وقالوا له بأن فريقه جاء إلى البرج بغرض إسقاط فريقهم، الذي يقبع في ذيل الترتيب منذ انطلاق الموسم، بحكم أنه لم يسجل أي انتصار، باستثناء هذا الفوز الذي خلى من طعم الفوز. هذا ليس الأهلي الذي أعرفه وخشيت تكرار سيناريو مأساة مباراة البرج وبجاية وواصل الرجل الأول في بيت الشباب يقول ”ليس هذا فريق البرج الذي أعرفه، ومن غير المعقول أن يلعب هذا الفريق في البطولة الاحترافية”، مؤكدا ما قاله في بداية حديثه، بحكم أن الشباب كان قادرا على حسم نتيجة المباراة لصالحه، أو اقتناء نتيجة التعادل على الأقل، إلا أن أعمال العنف التي كانت محبوكة منذ البداية، حالت دون أن يفكر الشباب في تسجيل هدف ثاني، بعد الهدف المبكر الذي وقعه المهاجم سليماني، مضيفا أن تخوفه الشديد من تكرار سيناريو المباراة المأساوية بين البرج وبجاية في الماضي جعله يدخل فورا على لاعبيه ويطلب منهم تعمد الخسارة قرباج يطمئن عائلات الأنصار الموقوفين في البرج يدور حديث في محيط الشباب أن 35 مناصرا من أنصار الشباب تم توقيفهم، في البرج بعد اقتحامهم أرضية الميدان، وقيامهم بمناوشات مع أنصار الأهلي، وهو الأمر الذي توجب تدخل مسؤولي الشباب وعلى رأسهم محفوظ قرباج، الذي انتظر إلى غاية الساعة الواحدة صباحا من يوم أمس، قبل أن يعود إلى العاصمة، بعد تلقيه لتطمينات من الأمن المركزي للولاية البرج، بشأن الأنصار المقبوض عليهم، حيث سيتم سماعهم اليوم، على أن يفرج عنهم في نفس اليوم أو غدا كأقصى تقدير، مضيفا في ذات الوقت أن عملية الاعتقال لم تقتصر على أنصار الشباب، لأنها شملت كلا أنصار الفريقين.