طالبت الرابطة الولائية للدفاع عن حقوق الإنسان بالنعامة السلطات المختصة بالتدخل العاجل للوقوف على حقيقة الوضع بمستشفى الإخوة رحماني بالمشرية، من خلال عدم التكفل الجدي بالمرضى زيادة على غياب جهاز “السكانير”، حيث يجبر مرضى المنطقة على التنقل إلى الولايات المجاورة، رغم وجود الأجهزة بمستشفيات الولاية التي تبقى معطلة لعدم وجود الأخصائيين. وباعتبار الصحة والسلامة الجسدية أحد المقومات الأساسية للمجتمع وأحد موضوعات حقوق الإنسان فإن الرابطة ومن خلال عدة لقاءات وملتقيات مع الجمعيات النشيطة في هذا الميدان قامت بمناقشة العديد من المشاكل التي تعترض المؤمنين أصحاب الأمراض المزمنة، كتسليم بطاقات الشفاء الخاصة بالأدوية ومجالات التعويض عن الأدوية والتحاليل المخبرية. إضافة إلى مناوبات الصيادلة التي أصبحت إشكالا يؤرق المواطن الذي يقوم بالتوجه لمصلحة الاستعجالات فوي ظل غياب صيدلية مفتوحة ليلا، يجعل الطابع الإستعجالي يفقد معناه، نظرا لغياب الدواء. وحسب ذات التقرير التي أعدته الرابطة وتحوز “الفجر“ نسخة، منه فإن الضغط المترتب على مصلحة الاستعجالات كون المناوبة تقتصر على طبيب واحد لا يمكنه أن يواجه كل الحالات العادية والاستثنائية المترتبة عن الحوادث، إلى جانب إن العيادات المتعددة الخدمات تفتقر إلى الخدمات الأساسية مما تجعلها توجه المرضى إلى ذات المصلحة، متسائلين في نفس الوقت عن دور هذه العيادات إذا كان المرجع الأخير للفحص هو مصلحة الاستعجالات، وفي أحد القطاعات الحساسة المتعلقة بتصفية الدم بالنسبة لمرضى القصور الكلوي، فقد حمل التقرير معاناة والأوضاع المأساوية التي يعيشها المرضى داخل العيادة المذكورة آنفا، إذ أنهم وأثناء عمليات تصفية الدم أصيب العديد منهم بفيروس التهاب الكبد صنف “س”، مرجعين ذلك إلى إهمال المصلحة.