كشفت وزارة الداخلية وما وراء البحار والجماعات الإقليمية الفرنسية عن إلقاء القبض على 90 شخصا في إطار التحقيقات حول “الإسلام المتطرف”، بعدما أعطت أولوية مطلقة للكشف والتحييد الوقائي لفروع تجنيد المقاتلين وشبكات الدعم اللوجيستي للمنظمات الإرهابية، ووجد وزير الداخلية، بريس هورتفو، في تفكيك خلية جهادية كانت تخطط للقيام باغتيالات في فرنسا لعدد من الشخصيات، من بينها عميد مسجد باريس، دليل أبو بكر، “دليلا” للرأي العام حول حجم التهديد الإرهابي الذي تواجهه فرنسا. وجاء في بيان للداخلية الفرنسية حول تصريحات هورتفو، خلال زيارته لمحطة مونبارنيس مؤخرا، أن إلقاء القبض على هذا العدد من الأشخاص جاء بفضل تعبئة أجهزة الأمن، وقال بريس هورتفو، في حديثه حول الإجراءات الأمنية والتهديد الإرهابي، إن اختطاف رعايا فرنسيين مؤخرا في القاعدة البترولية بنيجيريا وتفكيك خلية “الجهاديين” في مطار روسي دليل على حقيقة التهديد الإرهابي الذي تواجهه فرنسا. وأضاف حسب ذات البيان أن عناصر الخلية التي تضم امرأة “أظهر بعضهم استعداده للموت من أجل عملهم المتعصب”، وأن أحدهم كان ضالعا في التخطيط لاغتيال دليل أبو بكر وآخر كان بأفغانستان وبعضهم كان يخطط للتوجه إلى باكستان. واعتبر وزير الداخلية الفرنسي أن تفكيك هذه الخلية دليل على تعبئة كبيرة لمصالح الاستخبارات وقوات الأمن وأن “اليقظة شاملة ودائمة”، مشيرا إلى أن المديرية المركزية للاستخبارات الداخلية تعمل بالتنسيق مع شركاء أجانب في تبادل المعلومات من أجل الوقاية والرد على التهديدات. وأوضح ذات المصدر أن الإجراءات العملية التي أقرتها وزارته والاستباقية في مجملها تشمل توزيع 3400 شرطي وقرابة الألف عسكري على المواقع التي يرجح استهدافها من ضمنها محطات المسافرين كتلك التي توجه إليها والتي خصص لها عدد من العسكريين وفرق درك ودوريات للشرطة على غرار محطات أخرى.