تمكنت مصالح الأمن من إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص يحملون الجنسية التونسية وأربعة أشخاص من العاصمة، يشتبه في تورطهم باعتداءات المنصورة بولاية برج بوعريريج العام الماضي، والتي راح ضحيتها ما لا يقل عن 18 دركيا و3 مدنيين، منهم حارس بمؤسسة عقابية، في أعنف كمين تعرضت له قوات الدرك على الطريق الوطني رقم ,5 الذي يربط الجزائر العاصمة بمدن شرق البلاد. وفتحت مصالح الأمن تحقيقا مع ثلاثة أشخاص يحملون الجنسية التونسية دخلوا إلى الجزائر مؤخرا بعد ترصد اتصالاتهم مع عناصر يشتبه بعلاقتها بتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال المعروف بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وقد تم إلقاء القبض عليهم في ولاية برج بوعريريج منذ أسبوع وتمت إحالتهم على مستوى مجلس قضاء ولاية برج بوعريرج للتحقيق معهم في القضية. وكشفت التحقيقات الأولية عن تورط التونسيين الثلاثة في اعتداءات المنصورة التي وقعت نهاية العام الماضي، بعد ترصد اتصال أحدهم بأحد العناصر الإرهابية المبحوث عنه، ومكنت عملية القبض على التونسيين من إلقاء القبض على مجموعة من الشباب الملتحي من التيار السلفي الذين ربطوا علاقات مع الرعايا التونسيين الموقوفين عبر شبكة الانترنت يشتبه بصلتهم مع جماعات إٍرهابية. وقد مكنت عملية توقيف التونسين الثلاثة من توقيف المشتبه فيهم عبر حملة توقيفات واسعة شملت عدة مدن داخلية من بينها أشخاص يقطنون بولاية المدية. وتجرى مساءلة التونسيين الثلاثة حول علاقة غير واضحة مع تنظيم القاعدة ويفيد التحقيق أن الرعايا التونسيين المصنفين ضمن سجلات العنصر الأجنبي في الجماعات الإرهابية، تنقلوا إلى الجزائر بعد ترصد اتصالاتهم عبر شبكة الإنترنت مع عناصر إرهابية والولوج إلى مواقع تنظيم القاعدة. وحسب تقارير الأجهزة الأمنية الجزائرية، فإن عدد التونسيين الذين دخلوا الجزائر للالتحاق بالقاعدة يتراوح بين 20 و30 شخصا منهم من قضي عليه ومنهم من تم القبض عليه. في حين عددا آخر لا يزال يقبع بمعاقل الجماعات الإرهابية وقد التحق سنة 2007 حسب تحقيقات أمنية بتنظيم القاعدة، 24 تونسيا بأمر من أمراء تنظيم القاعدة في العراق للتدريب في صفوف القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وذلك بعد اكتشاف وثائق لدى مجموعة تم اعتقالها. ودخلت المجموعة التراب الوطني لفترة محددة يتم خلالها تدريب عناصرها على فنون القتال، قبل أن تغادر الجزائر للانضمام إلى صفوف تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين. وأكدت مصادر قضائية أن خلية تم تفكيكها من قبل قوات الأمن التونسية كانت مكلفة بتجنيد المقاتلين وإرسالهم للجزائر للتدريب والقتال قبل أن يتم تحويلهم إلى العراق عبر التراب التونسي، حيث يستفيدون من دعم مالي ولوجيستي وتأتي عملية إلقاء القبض على التونسيين الثلاثة بضعة أيام بعد إلقاء القبض على سبعة أشخاص يحملون الجنسية الليبية بشبهة صلتهم بالإرهاب ويضم تنظيم القاعدة حاليا مسلحين ينحدرون من ستة بلدان على الأقل، إضافة إلى المغرب وتونس وليبيا. هذا ويوجد موريتانيون وماليون وبعض العناصر من النيجر يزعمون أن انضمامهم لتنظيم القاعدة جاء بهدف استهداف المصالح الأمريكية وإسقاط الأنظمة الموالية لها.