أفادت الفيدرالية العالمية للسكري هذه السنة أن 8.5 بالمئة من الجزائريين يعيشون بداء السكري، أي ما يعادل 1.6 مليون شخص، وهذا الرقم مرشح للارتفاع إلى 2.8 مليون شخص بحلول 2030 أي ما يعادل 9.4 بالمئة من مجموع السكان، مشيرة إلى أن مصاريف العلاج حاليا تقدر ب264 مليون دولار. وحسب التحقيق الذي أجرته شركة نوفونورديسك، بمنطقتي شمال إفريقيا والشرق الأوسط فإن 40 بالمئة من المستجوبين معرضون للإصابة بالسكري، منهم 38 بالمئة في الجزائر، 62 بالمئة من الجزائريين لم يقوموا بقياس نسبة السكر في الدم، و35 بالمئة منهم قاموا بفحوصات الدم لتشخيص السكري، 79 بالمئة من الجزائريين يعتقدون أنه مرض جد خطير، كما أن 31ب المئة من المستجوبين يظنون أن هذا الداء معدي. وحسب ذات التحقيق، فإن القلق هو المسؤول الأول عن ارتفاع الإصابات بداء السكري في الجزائر بنسبة 58 بالمئة والعصبية ب6 بالمئة، والعادات الغذائية السيئة ب 24 بالمئة، والبدانة ب12 بالمئة والعوامل الوراثية ب10 بالمئة، والوجبات الغنية بالسكر 7 بالمئة رغم خطورة الصيام على صحة مريض السكري، فإن 17 بالمئة من الجزائريين لا يوافقون على ذلك، كما أنهم لا يعرفون أن للمرض مضعفات خطيرة حيث إن 63 بالمئة من الجزائريين لا يعتقدون أن السكري يسبب مرض الكلى في حين أن ثلث المصابين بالسكري يعانون من أمراض الكلى. كما أن 61 بالمئة من الجزائريين يعتقدون أن السكري لا يسبب أمراض القلب في حين أن نصف المصابين بالسكري مصابين بأمراض القلب والشرايين وهي السبب الرئيسي للوفاة المرضى. قال البروفيسور بروري، رئيس مصلحة الطب الداخلي في المؤسسة الاستشفائية المتخصصة بالأبيار ومدير اللجنة الجزائرية للوقاية ومكافحة الأمراض غير المتنقلة، لا بد من ضرورة التخطيط وتوحيد الجهود من أجل مكافحة السكري وضرورة الكشف المبكر خاصة وأن الأرقام مخيفة ولا بد من التحسيس بمخاطر الداء ومضاعفاته الخطيرة.