عبر قياديون بحزب جبهة التحرير الوطني بمحافظة مستغانم، عن استغرابهم لصمت الأمين العام للأفالان، عبد العزيز بلخادم، تجاه الوضع الذي آل إليه الحزب، حسب ما جاء في بيان لذات المحافظة، وردت ل”الفجر” نسخة منه، وحمل الموقعون على ذات البيان بلخادم مسؤولية عواقب الأحداث التي قد يشهدها الحزب، في حال استمراره التزام الصمت. واعتبر البيان، الذي وقعه أكثر من 150 قيادي في محافظة مستغانم، بين برلمانيين وأعضاء في المجالس الشعبية البلدية والولائية، إلى جانب أعضاء اللجنة المركزية بالحزب، أن الأزمة التي يعيشها بيت الأفالان ازدادت استفحالا وتعقيدا، وساهمت فيها، حسب نفس المصدر، القطيعة غير المعلنة بين الأمين العام والإطارات السامين والمناضلين التاريخيين، في إشارة إلى الحركة التقويمية التي يقودها الوزير الهادي خالدي، والبرلماني محمد الصغير قارة، بالإضافة إلى استمرار الانحرافات لا تسجل يوميا بمختلف قواعد الحزب. كما عبر موقعو البيان عن استيائهم، مما وصفوه ب”تقصير” عبد العزيز بلخادم، في تفعيل أداوت الرقابة والتحكيم والعقاب إزاء التجاوزات، الأمر الذي ساهم في توسع رقعة الانسداد، حسب نفس البيان، وجعلها تصل إلى المكتب السياسي للحزب، ونددوا باستمرار الأمين العام للأفالان في التزام “صمت رهيب”، لاسيما بعد أن تم تسليمه العديد من التقارير، حسب نفس المصدر، “وهو الصمت الذي قد ينتهي إلى ما لا تحمد عقباه ويحط من مكانة الحزب العتيد ويمس بكرامة مناضليه”، يضيف البيان.