رشح القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني عبد الحميد سي عفيف عبد العزيز بلخادم الأمين العام للأفلان لقيادة الحزب العتيد لعهدة جديدة، وقال إنه لا يعتقد بوجود مرشح آخر يتمتع بالكفاءة والرزانة والحكمة والتجربة والإطلاع على شؤون الحزب التي يتمتع بها بلخادم لخلافته، مشيرا إلى أن وجود هذا الأخير على رأس الحزب في الفترة الماضية جنب الأفلان الانقسام والشتات. أوضح سي عفيف في تصريح ل«صوت الأحرار» في تقييمه لعملية التحضير للمؤتمر التاسع أن قيادة الحزب كانت حريصة على إشراك المناضلين في القواعد في عملية اثراء النصوص التمهيدية للوائح المؤتمر من خلال الجمعيات العامة في القسمات والمحافظات، وهي المشاركة التي وصفها بالفعالة والنوعية، والتحضير اليوم دخل مرحلته الثانية وهي المصادقة على هذه النصوص من قبل اللجنة الوطنية والهيئة التنفيذية والمجلس الوطني. وفي سياق ذي صلة أثنى المتحدث على اجتماع الأمس الذي يعد آخر اجتماع للجنة الوطنية لتحضير المؤتمر، وقال إن اللقاء تميز بنقاش مسؤول وبناء تمخضت عنه عديد من المقترحات، منها مقترح ضمان تمثيل كاف للنساء وللشباب في المؤتمر من خلال الطرح الذي قدمه الأمين العام والمتعلق باجرء جمعيات انتخابية لمناضلات على مستوى كل محافظة لاختيار 10 مندوبات للمؤتمر وهو ما يجعل نسبة النساء في المؤتمر تصل إلى 17 بالمائة، إلى جانب تنظيم جمعيات انتخابية لإختيار 10 مناضلين من الطلبة الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 سنة عن كل محافظة لحضور المؤتمر كمندوبين وهو ما سيضمن نسبة لا تقل عن 14 أو 15 بالمائة من الشباب في المؤتمر التاسع في إطار استراتيجية تشبيب الحزب وتعزيز المشاركة السياسية للمرأة التي شدد عليها الدستور في المادة 31 مكرر. في سياق موصول لم يستبعد سي عفيف بل ورجح أن تكون هناك نسبة معقولة من النساء في الهيئات القيادية للحزب التي ستنبثق عن المؤتمر التاسع وحتى في أعلى هيئة قيادية، وقال إن هناك إرادة سياسية لدى قيادة الأفلان لتعزيز وجود المرأة في الهيئات القيادية. ونفى القيادي في الأفلان وجود أي صراع أو انشقاق في صفوف الحزب، وقال إن الأمر لا يتعدى تنافس بين مناضلين، كما اعتبر العودة إلى الهيئات القديمة للحزب أي اللجنة المركزية والمجلس الوطني مقترح يؤيده كثيرون لأن الهيئات الحالية، قال إنها استحدثت تماشيا مع وضع نظامي ونضالي فرضته الأزمة التي عرفها الحزب في السابق وهذا الوضع لم يعد موجودا اليوم، مشيرا إلى أن جمع أعضاء المجلس الوطني الذي يضم أكثر من 500 عضو مرتين في السنة قضية مكلفة من الناحية المادية كما أن العدد الكبير يحول من نجاعة اتخاذ القرار، وأضاف المتحدث أن المقترح الذي قدمته اللجنة المكلفة بإعداد القانون الأساسي يشير إلى اعتماد عدد أعضاء اللجنة المركزية ما بين 250 و300 عضو، وأ‘ضاء المكتب السياسي ما بين 11 و15، أما الأمين العام فقد اقترحت اللجنة انتخابه من قبل اللجنة المركزية لمدة 5 سنوات وهناك من اقترح أن يكون انتخابه من قبل المؤتمر، كما اقترحت الإبقاء على منصب رئيس الحزب الذي يتولاه حاليا الرئيس بوتفليقة شرفيا. وردا على سؤال يتعلق بالأسماء المرشحة للتنافس على قيادة الأفلان في المرحلة المقبلة، أجاب سي عفيف بالقول إنه لا مرشحا آخر غير عبد العزيز بلخادم يتمتع بالكفاءة والرزانة والحكمة والتجربة والإطلاع على شؤون الحزب، مشددا على أن وجود بلخادم على رأس الأفلان في المرحلة الماضية أنقذ الحز من الانقسام ومن التشتت، لأنه ظل متمسكا بخطاب لم الشمل ورص الصفوف، وأكد سي عفيف أن بلخادم يكاد يكون مرشح الأغلبية.