وصف الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، التسريبات الواردة في الوثائق بشأن مطالبة قادة عرب واشنطن بوقف البرنامج النووي لبلاده بأنها ”خبيثة”. وقال أحمدي نجاد إن دول المنطقة جميعها صديقة مع بعضها البعض، معتبرا أن ”الخبث” الوارد في الوثائق لن يؤثر على علاقات إيران بدول الجوار. علقت إيران الثلاثاء على البرقيات الدبلوماسية التي كشف موقع ”ويكيليكس” النقاب عنها مؤخرا، وقالت إنها تهدف إلى تصوير البرامج النووية الإيرانية على أنها مصدر قلق إقليمي وتثير الذعر في المنطقة. ووصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبراست، الوثائق بأنها ”جزء من مخطط محكم، ولهذا فإنها مريبة بصورة كبيرة”. وقال إنه ربما تكون هذه الوثائق من صنع الأجهزة الاستخباراتية الغربية والأمريكية بهدف إظهار أن هناك قلقا إقليميا بسبب البرامج النووية الإيرانية ومن ثم زيادة نزعة الإيرانوفوبيا ”الخوف غير المبرر من إيران” في المنطقة. ووفقا للوثائق المسربة، فقد طلبت المملكة العربية السعودية والبحرين من الولاياتالمتحدة وقف البرنامج النووي الإيراني بأية طريقة بما في ذلك الهجوم العسكري. وأضاف: هذا نوع من التخطيط الاستخباراتي وحرب ناعمة أخرى ضد إيران، خاصة وأنها تأتي قبل المحادثات النووية المقررة ”مع القوى العالمية في الخامس من ديسمبر المقبل”. واعتبر المتحدث أن الخطة برمتها تخدم مصالح النظام الصهيوني، وعلى دول المنطقة أن تحرص على عدم إتاحة الفرصة لإنجاح مثل هذه المخططات. وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وصف أمس التسريبات بأنها ”عديمة القيمة” وتخدم أهدافا سياسية معينة، وأكد أنها لن تؤثر أبدا على علاقات إيران مع أية دولة.